السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى فضيلة الدكتور/ محمد عبد العليم، حفظه الله.
أنا أخوكم في الله، متزوج، وأب لطفلين، وبعمر 32 سنة، وأعمل في مهنة محترمة، وأود منكم تشخيص حالتي النفسية من خلال الوصف التالي:
أنا شخص قلق ودائم التفكير، وأحب السرعة في كل شيء، رغم علمي أن العجلة غير محمودة، ومزاجي متقلّب، فأحيانًا أكون في منتهى السعادة، وأعمل بإتقان، وأكون متسامحًا مع الآخرين، وأحب الخير لهم، لكن فجأة، وكأن البرق ضربني، أتحول إلى إنسان متشائم، وأشعر أنني أتعس شخص في العالم.
كما أني تراودني أفكار تافهة، وغير منطقية، وأحاول دفعها، لكني لا أقدر عليها، فتستحكم بي الأزمة، وأشعر بالقلق الشديد والاكتئاب، وأحس أن الدنيا تضيق بي، وتقل شهيتي للطعام، وتنعدم رغبتي في العمل.
كما أشعر أني غير قادر على القيام بأي شيء، وربما يصل بي الأمر إلى تفضيل الموت على الحياة، لولا خوفي من الله.
صرت أكره لقاء الناس، رغم أنني أستمتع بذلك عندما أكون في حالتي الطبيعية.
تستمر هذه الحالة لفترة تتراوح بين 20 يومًا إلى شهر أو أكثر، ثم تزول -بفضل الله-، ثم بقراءة القرآن، والدعاء.
بعد ذلك، أعود إلى حالتي الطبيعية، وأصبح مبدعًا في عملي، وأقوم بأعمال تنال إعجاب الآخرين، حينها أضحك على نفسي وأتعجب من الأفكار التي كانت تراودني سابقًا، وأستمتع بكل النعم التي أنعم الله بها علي.
هذه الحالة بدأت معي منذ كنت بعمر 16 أو 18 سنة، ولم يسبق لي أن استشرت طبيبًا، وكنت أتألم بصمت عندما كنت صغيرًا، لكن الآن، أصبحتُ مسؤولًا عن أسرة، وأخشى أن يؤثر هذا المرض على عملي ومستقبل أولادي.
لذلك، أرجو منكم تشخيص حالتي النفسية، ووصف دواء مناسب، وأسأل الله أن يكون سببًا لخلاصي من هذا البلاء.
حفظكم الله من كل شر، ورعاكم، وسدد خطاكم.