السلام عليكم.
لدي خصية معلقة منذ طفولتي، ولم يكتشفها أحد منذ صغري، وقد علمت بذلك عندما بلغت من العمر 34 عاماً، أي: بعد فوات الأوان، فهل هذا يؤثر على الزواج؟!

علماً بأني أحس بحالة حرقان وألم دائم بالقضيب، ومنذ أربع سنوات بدأ حجم القضيب يتضخم بشكل غير عادي رغم أن القذف طبيعي، فهل الألم والحرقان في القضيب هو سبب مشكلة الخصية المعلقة؟ وهل لو أجريت جراحة بعد هذا السن ستنجح؟ وهل يؤثر كل هذا على الإنجاب؟ وما هي التحاليل المطلوب عملها قبل زيارة الطبيب؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ TK حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم والحرقان في القضيب لا يسببان مشكلة الخصية المعلقة، ولكن مشكلة الخصية المعلقة تكون بسبب عيب خلقي في نزول الخصية في مسارها الطبيعي.

وعدم نزول الخصية في مسارها الطبيعي وتوقفها داخل البطن يمثل مشكلة في ارتفاع درجة حرارة الخصية، وبالتالي حدوث تليف للخصية.

وتنقسم مشكلة الخصية المعلقة إلى عدة أنواع حسب المستوى الموجودة فيه الخصية المعلقة، فإذا كانت داخل البطن وحدث لها تليف بعد هذا السن فيجب استئصالها، وفي حال وجودها خارج البطن في مسارها الطبيعي فيجب أخذ عينة منها وتحليل هذه العينة لتحديد حالة الخصية، وبعد ذلك وفي حال وجود تحول في أنسجة الخصية للأورام غير الحميدة فيجب استئصال هذه الخصية، ولكن في حال سلامتها فمن الممكن محاولة إنزال الخصية لوضعها الطبيعي.

لذا فالمطلوب الآن هو العرض على جراح مسالك بولية للفحص وتحديد موقع الخصية، وقد يحتاج لعمل أشعة مقطعية في حال عدم وجود الخصية خارج البطن، وكذلك سنحتاج إلى أخذ عينة من الخصية.

ولبيان مدى تأثير ذلك على القدرة الإنجابية يكون بعمل تحليل سائل منوي، وكذلك عمل تحليل هرمونات: (Fsh)، وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل والفحوصات يتم تحديد الموقف بشكل أدق.

وأما عن الألم والحرقان في القضيب فقد يكون بسبب التهابات موضعية في قناة مجرى البول، فالمطلوب عمل تحليل ومزرعة للبول، وبعدها يتم تحديد العلاج بشكل دقيق بإذن الله.

والله الموفق.