الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعاني من حساسية مؤلمة لا يستطيع التعايش معها .. فهل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا طالب بكلية الهندسة منذ أن انتهيت من امتحانات الثانوية العامة، منذ حوالي ثلاث سنوات وأنا أشعر بحساسية، ذهبت إلى دكتور الجلدية فأعطاني علاجاً، استمريت عليه بعض الوقت، ولكن لا جدوى، وفي خلال هذه الفترة كنت أضع (كالاميل Calamyl) مضاد للحكة، وبالفعل كنت بمجرد أن أضعه أشعر بارتياح شديد، واستمريت عليه لمدة سنة ونصف، وكنت حينما أشعر بالتعب أضعه فأرتاح وتستمر هذه العملية مرةً كل يوم أو يومين.

وعندما كنت في السنة الأولى قمت بإجراء عملية جراحية في الركبة فتسببت في تغيبي عن الكلية لمدة شهرين، ولكني دخلت الامتحان فقل تقديري، وبعد فترة بدأ التعب الذي وصفته يزداد بطريقةٍ كبيرة بعد أن كان حساسية تذهب بالكالاميل يصبح التهابات شديدة بتعب لا يحتمله بشر، ولا يستطيع كالاميل أن يفعل معه شيئاً أو غيره، فكنت أعالج في الجامعة، وبعد أن استمريت مع الأخصائية لمدة طويلة فشلت في علاجي فحولتني إلى استشاري الجامعة، وبعد أن حاول معي فترة تعدت الثلاثة أشهر في كل أسبوعين علاج جديد؛ قال لي: أنا لا أعرف لك علاجا يُعرف بتفوقه الطبي، وقال لي: سأحولك إلى رئيس الجامعة كي يسفرك تعالج بالخارج.

حُولت إلى رئيسة الأخصائيين المسؤولة عن العيادة الشاملة كي تقوم باللازم، ووجدت نفسي أن الامتحانات باقي عليه خمسة عشر يوماً، وأنا لم أحضر محاضرات، وكنت لا أستطيع أن أذاكر، فقررت أن أقدم اعتذار عن الامتحانات، وأن أترك العلاج مهما ستكون العواقب، وبعد مرور سبعة أيام وجدت نفسي رجعت طبيعياً ذهنياً أستطيع التفكير والتركيز ولا يوجد أي شرود ذهني، ولكن التعب القديم عاودني مرةً أخرى فقررت أن أذاكر وبالفعل ذاكرت طوال النهار لم يشغلنِ شيء عن المذاكرة، وحصَّلت قدر لا بأس منه، ولكن المفاجأة مغص طوال الليل لا يحتمل فذهبت في اليوم التالي إلى المستشفى فقيل لي أنها الزائدة، فأجريت لي عملية جراحية، وبالتالي ضاعت الأيام القلائل التي كنت مرتب نفسي لا بأن أذاكر فيها فأجبرت أن أقدم الاعتذار، فالآن أنا لم أدخل الامتحانات بسبب هذا الوباء الذي دمر لي حياتي، ولكن بعدما تركته عدت طبيعياً ذهنياً ولكن أعاني من الحساسية التي لا يعرف لها علاج وهي مؤلمة جداً لا يمكن التعايش معها فما الحل؟ وهل هناك إبر صينية أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله .. حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

تحتاج أولاً لتقييم كامل لمشكلة الحساسية، وإجراء فحوصات دم مختلفة؛ لمعرفة مدى ارتباط المشكلة بأي مرض عضوي معين تسبب في هذه الأعراض أم لا.

أما النقطة المهمة فهي إجراء تغيير في نمط حياتك كاملاً، ومحاولة تقليل الضغط النفسي الذي تعاني منه، وقد يساعدك هذا الأمر في التخلص من الأعراض بدرجةٍ كبيرة، أو حتى نهائياً، ولابد من السعي الجاد في هذا الأمر وإن احتاج الأمر إلى استشارة الطبيب النفسي.

كما أن طول المشكلة معك قد أعطتك خبرة كافية لمعرفة العوامل التي تؤدي إلى ازدياد حدة الأعراض أو اختفائها، وقد تستفيد من تغير السكن أو السفر إلى منطقةٍ أخرى للراحة، والابتعاد عن الأسباب المؤدية إلى ظهور الحساسية.

مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل والنجاح.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً