السؤال
الشيخ الجليل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي تؤرقني ليل نهار، ولا أعلم لها حلاً، الرجاء إرشادي وتوجيهي إلى ما ترونه صواباً.
أحببت قبل عدة سنوات فتاة ذات خلق ودين (ولا أزكيها على الله) وعندما فاتحتها برغبتي أن أتقدم إليها رفضت بشدة، ولم تبد لي السبب بادئ الأمر، مما أثار حفيظتي، فأصررت على طلبي، ووسطت العديد من الأهل والأصدقاء، وذات يوم قالت لي: إنها لا ترفضني لسبب يتعلق بي أو بخلقي، ولكن لسبب آخر وهو أن طبيبة قد أخبرتها أنها ستكون عاقراً ولن تنجب، ولا تريد حرماني من نعمة الذرية، ذهلت حينها وتماسكت، ولكن من شدة حبي لها ورغبتي في الارتباط بها حاولت التخفيف عنها بأن الطب قد تقدم وأن الله كريم، ثم إذا كانت هذه إرادة الله فما العمل وإنني راض بك، حتى لو لم ننجب أطفالاً، وهكذا حتى أطيب خاطرها، وبعد عدة أيام كذبت عليها وأخبرتها أنني أيضاً مثلها، وأنني ربما أكون عقيماً، المهم أن الزواج تم بالفعل والحمد لله، ولكن المصيبة أنها تعالجت مما كان بها، وعندما أجريت التحاليل فوجئت أن بي حالة عقم شديد، ونسبة الشفاء منه قد لا تصل (1%)، ولم أخبرها به حتى الآن، وأشعر أنني خائن لها وغير صريح، وشعوري هذا أدى بي إلى الهروب أو التهرب منها، وهي عصبية المزاج أيضاً، فلا أطلب منها المعاشرة إلا نادراً وألجأ إلى العادة السرية، وهكذا تمضي حياتنا.
ماذا أفعل، ما هو الحل الشرعي والعقلي؟
وجزاكم الله خيراً.