الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي لعلاج المخاوف

السؤال

أستعمل دواء زولفت أربع حبات يومياً لعلاج الخوف، وذلك منذ عشر سنوات، وقد قررت استعمال زيروكسات للتخلص من الخوف، فكيف يكون تغيير العلاج من زولفت إلى زيروكسات؟ وكم تكون جرعة الزيروكسات لعلاج الخوف؟ وما هو أفضل علاج دوائي للخوف؟ وكم جرعته؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن علاج المخاوف يكون بالعلاج الدوائي والعلاج السلوكي، ولا بد للعلاج الدوائي أن يصحبه العلاج السلوكي، وأنت تتناول جرعة كبيرة نسبياً من الزولفت Zoloft ولفترة طويلة، وربما لم تنتفع من هذا العلاج؛ لأنك لم تطبق أي علاجات سلوكية أخرى.

وأهم علاج سلوكي هو: أن يواجه الإنسان مصدر الخوف بكل إصرار وبكل قوة ولا يتجنب هذه المواقف، وهذا يسمى بالتعريض مع منع الاستجابة، أي أن يعرض الإنسان نفسه لمصدر خوفه ويمنع الاستجابات السلبية التي تعني الهروب من الموقف، كما أن ممارسة تمارين الاسترخاء من العلاجات السلوكية الطيبة، وممارسة الرياضة الجماعية أيضاً مفيدة، وحضور صلاة الجماعة وحلقات التلاوة وجدناها أيضاً من العلاجات الطيبة لعلاج المخاوف، فلابد أن تصحب العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي.

وأما بالنسبة لكيفية استبدال الزولفت بدواء الزيروكسات Seroxat، فالزولفت علاج جيد والزيروكسات أيضاً من الأدوية الممتازة لعلاج المخاوف، ويوجد بينهما الكثير من التقارب، ولن تكون هناك إشكالية كبيرة في هذا الاستبدال.

وأنت تتناول الجرعة القصوى من الزولفت وهي مائتان مليجراماً في اليوم، فلا أعتقد أنك سوف تحتاج للجرعة القصوى من الزيروكسات وهي ثمانون مليجراماً (أربع حبات) في اليوم، وأعتقد أن ثلاث حبات سوف تكون جرعة كافية، ومن الطرق المعقولة والجيدة هو أن تسحب حبة واحدة من الزولفت وتستبدلها بحبة واحدة من الزيروكسات عشرين مليجراماً، وبعد أسبوعين تسحب حبة أخرى من الزولفت وتدخل حبة من الزيروكسات، وبعد أسبوعين أيضاً توقف الحبة الثالثة من الزولفت وتدخل الحبة الثالثة من الزيروكسات.

وسوف تستمر على ثلاث حبات من الزيروكسات وحبة واحدة من الزولفت، وبعد أسبوعين من هذا الاستمرار توقف عن الحبة الأخيرة من الزولفت واستمر على ثلاث حبات من الزيروكسات، وفي رأيي هذه كافية، وأحسن طريقة لتناول الزيروكسات هو أن تتناول ثلاث حبات مرة واحدة في اليوم، أو أن تتناول حبة واحدة في الصباح وحبتين ليلاً، هذه هي الطريقة الأفضل.

وأما أفضل علاج دوائي للخوف فإن الزيروكسات من الأدوية الفعالة، وهناك أيضاً من يستفيد من (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram) لدرجة كبيرة، وهناك من يجد نفسه مرتاحاً مع (فافرين Faverin) والذي يعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، وهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (أوروكس Aurorix) ويعرف علمياً باسم (مكلوباميد Moclobenide) يفيد كثيراً أيضاً في المخاوف الاجتماعية.

والأدوية نعرف تماماً أن فعاليتها مرتبطة بالتكوين الوراثي أو الجيني للإنسان، وكما ذكرت لك أنه لابد أن تهتم كثيراً بالجوانب السلوكية في علاج المخاوف، وإن شاء الله تطبيق العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي يعطي أفضل النتائج، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على العلاج السلوكي للمخاوف في الاستشارات التالية: (262026-262698-263579-265121).

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر HAMADA

    شكرن لكم علب هده الحصة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً