بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا أعاني من مرض لست قادراً على تحديده بالضبط، مشكلتي أعاني من إرهاق شديد وفتور عام، وحلقي مشدود، بمعنى أني غير قادر على التحدث كأني مخنوق، ووجع في الركب.

أرجو أن أجد عندكم الحل، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحبذا - أخي - لو كنت ذكرت عمرك، وكم لك من الزمن وأنت تعاني من هذه الأعراض وإن كان هناك نقص في الوزن أو سكري أو أعراض أخرى، وإن كان هناك ضعف في العضلات، فهذ الأعراض التي تشكو منها وإلى حد كبير أعراض مشتركة بين الكثير من الأمراض.

وجود الإحساس بأنك مخنوق، وعدم القدرة على التحدث يجب أن يوجّهنا إلى التركيز على هذه المنطقة من الجسم لأن تكون السبب في هذه الأعراض؛ لأن الإرهاق والفتور من الأعراض التي يمكن أن تكون موجودة في كثير من الأمراض، ومنها أيضاً الأدوية التي يمكن أن تسبب إرهاقاً وتعباً، وأمراض الروماتيزم وأمراض القلب، وأمراض الأورام؛ ولذا يفيدنا أن نتعرف إن كان المريض يعاني من أعراض أخرى قد تكشف لنا المرض.
من الأمراض التي تسبب ضعفا في العضلات، وآلاماً في الركب، وصعوبة في البلع هو التهاب العضلات، إلا أن هذا يسبب أن المريض لا يستطيع القيام من الكرسي دون أن يستند إلى أذرع الكرسي، وعدم القيام بعمل أشياء فوق رأسه.

ومن الأمراض التي تسبب أيضاً آلاماً في الركب، وضعفا عاماً هي أمراض الروماتيزم، وقد يكون هناك تورم في الركب وفي المفاصل الأخرى، وكما قلت فإنه مهم جداً فحص الحنجرة ومعرفة سبب هذا الشعور بالاختناق، وعدم القدرة على التحدث، والمنظار للحنجرة يمكن أن يتم في عيادة طبيب الحنجرة.

أرى أن تراجع أولاً طبيب الحنجرة حتى يقوم بفحص الحنجرة - كما قلت - واستبعاد أي مشكلة في الحنجرة من أورام أو مشكلة في الحبال الصوتية أو التهاب في الحنجرة أو وجود فطريات، وبعد ذلك عليك بمراجعة طبيب الباطنية ليقوم بالفحص الطبي الدقيق لكل أعضاء الجسم والعضلات والمفاصل وبالتالي تكوين فكرة عن احتمالات سبب هذه الأعراض، ومن ثم يقوم بعمل بعض التحاليل ومنها تحاليل العضلات وتحاليل الغدة والكبد والكلاوي، وتحاليل للروماتيزم إن لزم، وتحاليل أخرى حسب ما يمليه عليه الفحص الطبي.

شفاك الله وعافاك وجعله في ميزان حسناتك.