الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتكاس بعد الشفاء من التبول اللارادي... فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر 26 عاما، لدي مشكلة في التبول الليلي منذ الطفولة، تقول والدتي بأنني لم أكن أعاني من هذه المشكلة في عمر سنتين وثلاث، وإنما من الرابعة بدأت معي واستمرت بشكل متقطع إلى عمر 18 سنة.

ذهبت إلى طبيب مسالك في وقتها وأجرى لي تحاليل وأشعة للمثانة، تبين من خلالها أن الوضع جيد، والمساحة للمثانة جيدة، قال بأن هناك عيبا خلقيا لكن ليس له علاقة، ووصف لي دواء لمدة ثلاثة أشهر (منيرين ) على ما أعتقد، وأخذته وتحسنت الحالة لكن لم ينقطع تماما.

في عمر 19 إلى 24 كانت الحالة جدا جيدة، ولم أكن أعاني إلا نادرا من التبول ليلا تقريبا أياما معدودة خلال السنة.

منذ ستة أشهر تقريبا لاحظت أنني أعاني من تكرار التبول قبل الدورة بخمسة أيام، وبعدها بخمسة أيام تقريبا، في اليقظة أذهب من 8 إلى 9 مرات، وأحيانا يحدث تبول ليلا، بحيث أنني أقوم من النوم أثناء التبول أو بعده مباشرة.

أما الآن فأصبح تشنج المثانة تقريبا طول الشهر، ومن أسبوعين لم يفارقني التبول الليلي إلا نادرا، ويزداد قبل وبعد الدورة، مع وجود حرقة بالمثانة، وألم بأسفل الظهر، وتنميل عند الجلوس على مكان صلب، تعبت جدا، وحالتي النفسية جدا سيئة من أجل ذلك، فماذا أفعل؟

أرجوكم ساعدوني أريد التخلص منه للأبد، علما بأنني مداومة على الرياضة خمسة أيام في الأسبوع.

علما بأنني إنسانة قلقة وعصبية نوعا ما، وأذكر أنني تعرضت من أسبوعين ونصف إلى حالة قد تكون انهيارا عصبيا ( بكاء شديد، وعدم قدرة على التنفس استمرت ساعتين ) بعد خوف، فهل لذلك علاقة؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الصابرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فمن أسباب اضطراب التبول: التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو الاضطرابات النفسية.

إن التبول اللاإرادي قد يحدث أحيانا عند بعض الأشخاص الطبيعيين، (أي أنه لا توجد عندهم مشكلة مرضية) وذلك عند توفر الظروف التالية: عدم التكرار بكثرة, عدم وجود صديد في البول, الإرهاق الشديد؛ مما يؤدي إلى النوم العميق, كثرة الشرب قبل النوم، مع عدم تفريغ المثانة قبل النوم.

فعليكِ بتقليل الشرب قبل النوم والحرص على تفريغ البول قبل النوم, واجتناب كثرة حبس البول أثناء النهار، فإن ذلك يؤدي إلى احتقان عنق المثانة.

يجب عليك أن تعملي جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب، وكذلك لابد من ذكر عدد مرات التبول اللاإرادي وهل يوجد آلام عند التبول؟

إذا كانت الأعراض مصحوبة بإحساس قوي مفاجئ بالرغبة في التبول مع عدم تحكم في البول أو تفريغ كمية قليلة من البول في كل مرة, فيمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية مثل ال Detrusitol retard قرص مرتين يوميا.

أما إذا كان التبول اللاإرادي يحدث بكميات كبيرة أثناء الليل فقد يكون ذلك بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يمكن تناول هذا الهرمون كالتالي Minirin 120 mic قرصا واحدا مساء.

لابد من عمل تحليل ومزرعة للبول وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة, فقد تكون حرقة المثانة بسبب وجود صديد بالبول.

الحالة النفسية مهمة لضبط وظيفة المثانة، فإذا كنت تعانين من مشكلة نفسية فلابد من اللجوء إلى طبيب نفسي؛ حيث إن بعض العلاجات النفسية قد تحسن مشاكل التبول اللاإرادي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ام سامي

    انا عندي نفس هذه الحال بس ولله الحمد تعافية بعد استخدمت. ديتروسيتو ل ريتاد أنصحك باستخدامه بعد الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً