الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة بين ارتفاع الضغط والدوخة الدائمة وآلام الرقبة الشديدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدتي في الخمسينات من العمر، وعندها ارتفاع في ضغط الدم، وكانت تتناول دواء التينورمين منذ سنوات، ثم قامت بقياس الضغط منذ أشهر مضت عدة مرات، وقالت لها الطبيبة: إن القياسات طبيعية ولا حاجة لأخذ الدواء، ويجب أن تأخذيه يوما وتتركيه يوما، وهكذا.

وبالفعل قامت والدتي بهذا الشيء، ثم ذهبت لطبيب آخر، وأخبرها بأن قياساتها ليست دائما جيدة، وأنها يجب أن تداوم على أخذ دواء الضغط يوميا، وبالفعل قامت والدتي بذلك أيضا، ولكن لديها مشكلتين، أولا: أنها تعاني بصفة مستمرة من عدم التوازن، وقد أعطتها الطبيبة دواء يعدل من الدورة الدموية وهو البيتاسيرك، وقد نفعها قليلا ثم بعد ذلك لم يجد نفعا معها، وهي تشعر بعدم توازن، وتشعر بأنها على وشك أن تسقط على الأرض، وأنها تميل أحيانا إلى الجنب أثناء مشيها، وذلك من عدم التوازن.

ذهبت لعدة أطباء بخصوص هذا الأمر، وقامت بإجراء الفحوصات، ولكن لم يستطع أي طبيب معرفة السبب، وهي لا تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي بسبب هذا الأمر.

المشكلة الثانية: أن لديها وجعا شديدا جدا في رقبتها لدرجة أنها تصرخ وتبكي منه، وهو يأتي لمدة من الزمن ثم يغيب عدة أشهر، ثم يأتي مرة أخرى، وهكذا، وقد قامت بعمل رنين مغناطيسي وكانت النتائج سليمة، قال لها الطبيب: لديك التهاب. ولم ينفع معها أي مسكن ولا حتى أي مرهم أو علاج، وهي تقول أن الألم غير محتمل أبدا، وعندما يأتيها لا تستطيع أن تجلس في مكانها من شدته، بل تقوم وتتحرك بشكل هستيري من شدة الوجع، كما أنها تبكي من شدة الخوف عندما تشعر ببوادر ظهور هذا الألم في رقبتها، وهذا الوجع لا يبقى في مكان واحد بل يتنقل في رأسها ورقبتها وينزل إلى ظهرها أيضا، علما بأنها لم تقم بعمل فحص للفيتامينات، فقط قامت بعمل فحص لفيتامين (د) وكانت نسبته منخفضة.

ما سبب عدم التوازن وما علاجه؟ وما علاج وجع الرقبة هذا الذي يذهب ويأتي مرة أخرى؟ وأرجو منكم الإجابة سريعا إذ أن حالتها صعبة ولم نجد لها علاجا وهي تتألم الآن، شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمر الوالدة -حفظها الله- يجب فحص سكر الصائم، وفحص وظائف الكلى والكبد، وفحص الكوليسترول والدهون الثلاثية وأملاح الدم (يورك أسيد)، والعمل على أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل لضبط نسبة فيتامين (د)، وشرب المزيد من الحليب قليل الدسم.

وهناك مجموعات من الأدوية لعلاج ضغط الدم يمكن للوالدة تناول إحداها بديلا لحبوب تينورمين، ولكن لا يجب التوقف عنها مباشرة، بل يجب تناول قرص 25 مج أو نصف قرص من حبوب 50 مج لمدة شهر حتى يتم سحب الدواء بالتدريج، ثم تناول حبوب من مجموعات أخرى مثل Bi-preterax، أو حبوب Zestoretic 20 قرص واحد على الريق صباحا لعلاج الضغط، وللمحافظة على وظائف الكلى، وللتخلص من الأعراض الجانبية لدواء تينورمين، ومن بينها الدوخة والهبوط المفاجئ للضغط، مع الاستمرار على تناول حبوب بيتاسيرك 16 مج ثلاث مرات يوميا لمدة شهر متواصل، ثم مرتين يوميا لشهر آخر، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

وآلام الرقبة التي تختفي لفترة ثم تعود مرة أخرى ليس لها علاقة بالانزلاق الغضروفي، ولكن ربما بسبب الشد العضلي في عضلات الرقبة، وهناك ما يعرف بالصداع التوتري أو Tension headache، وللعلاج دون أن يؤثر ذلك على المعدة يمكن تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، مع كبسولات باسط للعضلات مثل myolgin ثلاث مرات يوميا، وسوف يمن الله عليها بالصحة والعافية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا ابو رفيق

    انصحك اخي ان تاخذ الوالدة نيروبيون neorobion وهو عدة فبتامينات والافضل ان تقوم بفحص الفيتامينات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً