عمري 24 سنة، خلال الثلاثة الشهور السابقة أعاني من ضعف الذاكرة والنسيان، وانعدام التركيز في العمل والحياة العامة، والاجتماعية، والتشتت، والشرود، ولا أعاني من أي حالات أو ضغوطات نفسية، وحياتي -الحمد لله- مستقرة.

لاحظت أنني أنسى أسماء بعض أقاربي أو أصدقائي، وأحيانا أنسى بعض الكلمات للتعبير، وأحيانا يكون هناك تلعثم وصعوبة في تذكر ما كنت أود أنوي قوله، وأحيانا أجالس أحدا وأجد صعوبة بالغة في التركيز في الموضوع الذي نتكلم عنه، ويمكن أن أنسى ما كنا نتكلم عنه بعدها بمدة قصيرة جدا، ويصعب علي أيضا تذكر أسماء الشخصيات المهمة والمشهورة التي أهتم بمتابعتها.

ملحوظة: من المعروف عني قبل هذه الفترة سرعة الحفظ والقدرة الجيدة على التذكر وفصاحة اللسان، وهذه الملحوظة ليست تفاخرا بالنفس، ولكن لتوضيح الحالة التي كنت عليها.

أرجو المساعدة، وإن كانت حالتي تستدعي استشارة طبية فما هو التخصص الذي تنطبق عليه حالتي؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: الحمد لله أنك لم تعان من أي مشاكل أو ضغوط نفسية، وأن حياتك مستقرة، فهذه نعمة من الله، فاحمده واشكره عليها.

وبما أن ذاكرتك كانت جيدة من قبل، وحدث هذا التدهور قريباً، فالأمر نتمنى أن يكون عارضاً ومؤقتاً، ولكن الأفضل أن تذهب لأقرب طبيب نفسي متخصص للقيام بالفحوصات والاختبارات النفسية والعصبية، والتأكد من عدم وجود أي خلل عضوي أو نفسي.

للمساعدة في عملية التذكر يمكن ممارسة الآتي:

1- الإكثار من فعل الطاعات، وتجنب المنكرات، وتذكر قول الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
(شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ** ونور الله لا يهدى لعاصي).

2- الاهتمام بحفظ الكليات –أولاً- قبل التفاصيل.

3- بالنسبة للكلمات والأسماء حاول ربطها بكلمات وأسماء معلومة ومحفوظة جيداً في ذاكرتك.

4- تكرار المعلومة أكثر من مرة يثبتها أكثر وأكثر.

5- حاول الاعتماد على ذاكرتك بقدر ما تستطيع في تذكر الأحداث والملاحظات بدلاً عن كتابتها في المذكرات أو الأجهزة الإلكترونية.

6- كذلك إعطاء فترة راحة بين كل معلومة وأخرى قد يساعد في عدم تداخل المعلومات مع بعض، ذلك لأن تداخل المعلومات يعد من عوامل النسيان.

شرح الله صدرك، ويسر أمرك.