السؤال
السلام عليكم
قبل ثلاث سنوات أصبت بارتجاع المرييء، وكانت الأعراض قاسية، لا أستطيع الأكل، وأشعر بالغثيان يوميا، والتقيؤ أحيانا، وكنت أكره التقيؤ جدا.
أخذت العلاج دون جدوى، قال لي الطبيب أن هذا من القلق والتوتر، بعد أن سمعت هذا الخبر زاد عندي القلق جدا، وزادت الأعراض، وفقدت الشهية، وزادت ضربات القلب والتوتر، وانعزلت عن كل الأماكن التي بها أكل كالمطاعم والمناسبات خوفا من التقيؤ، بسبب الشعور المستمر بالغثيان والتقيؤ، وبسبب خوفي من القلق الذي لا أستطيع التحكم فيه.
بدأت أعراض القلق في الزيادة، ولا أستطيع النوم، وأستيقظ بقلق شديد جدا وغثيان، وفقدان شهية طول اليوم، إلى أن ذهبت لطبيب نفسي، وشخصت باضطراب القلق العام، وأخذت دواء باروكستين، وعادت الشهية، وقلت أعراض القلق جدا، وواظبت عليه لمدة سنة.
ولكن المشكلة الكبيرة التي لم تحل هي أنني أخاف جدا من الأكل أمام الناس، وأخاف من مواقف كثيرة كالتقدم لخطبة فتاة، ولعب كرة القدم، والذهاب لأقاربي، وبعض المواقف الأخرى، أخاف أن أتوتر وأرتبك أمام الناس فأتقيأ؛ لأنه بالفعل حدث عدة مرات، فأصبحت أتجنب مواقف كثيرة خوفا من القلق ذاته، خوفا من أن تأتيني هذه الأفكار لأنها تهجم علي بشدة وأنا في هذه المواقف، فلا أستطيع التحكم، وأبدأ بالتقيؤ.
نصحني الطبيب بالتعرض الدائم لهذه المواقف، لقد يئست من نفسي، في كل مواقف التعرض أشعر بالقلق الشديد، وأصبحت فاشلا جدا، وفقدت الثقة في ذاتي، وفي أفكاري، وأنا على سن الزواج، وأخاف من الخطوبة والمسؤولية.