الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتجاع المريء وألم في الصدر والمعدة، فما تشخيصكم لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 28 سنة، طولي 179 سم، ووزني 112 كلغ، كنت أعاني من صعوب في البلع، فذهبت للطبيب وقال لي: ارتجاع في المريء، وأعطاني جاست ريج200 قبل الوجبات، وجاسترازول بعد العشاء.

بعد أسبوع من العلاج تحسنت، فذهبت لإعادة الكشف، فطلب مني الطبيب الاستمرار على العلاج لمدة 8 أسابيع، وقبل أسبوع من وقتنا هذا بدأت أشعر بالأعراض السابقة، وألم في الصدر والمعدة، مع أنني محافظ على العلاج، ولا أتناول الأكل الحار، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جاست ريج، أو Gast-Reg هو دواء لتنظيم حركة المعدة والأمعاء الدقيقة، ويتم تناوله قبل الوجبات، وجاسترازول Gastrazole هو أحد الأدوية التي تقلل من إفرازات المعدة، وتقلل من أثر الحموضة، ولكنها أدوية لا تعالج جرثومة المعدة في حال وجودها، وينتهي أثر تلك الأدوية مع انتهاء مفعولها، وتعود الحموضة من جديد.

وصعوبة البلع المصاحب للشرقة والكحة ليلا، والحموضة مرتبطة بالتدخين، وتناول الوجبات الحارة، ووجود جرثومة المعدة، ولذلك من المهم فحص تلك الجرثومة، وتسمى H-Pylori من خلال تحليل براز H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجاً يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوماً، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ودواء جاسترازول، أو أحد بدائله يعتبر جزءًا من العلاج الثلاثي، ومن المهم تجنب الأطعمة السريعة، والتوابل الحارة، وعدم تناول أدوية الروماتيزم والأسبرين على معدة خاوية، بل يجب تناولها بعد الأكل عند الضرورة؛ لأنها قد تؤدي إلى التهاب وقرحة المعدة، مع التعود على تناول وجبة خفيفة، من سلطة الفواكه واللبن الرايب، أو الزبادي قبل النوم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً