الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير دواء السبرالكس على الحمل

السؤال

أتناول عقار السبراليكس منذ سنة، ولا أستطيع الاستغناء عنه، وفي نفس الوقت أريد الإنجاب، فهل يؤثر السيبرالكس على الحمل؟!
أرجو الإفادة وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ MARWA IBRAHIM حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السبرالكس لا شك أنه من الأدوية الممتازة والفعالة لعلاج الكثير من الحالات، وحين تنتهي فترة العلاج يجب أن يتوقف الإنسان عن تناول هذا الدواء بشيء من التدرج.

بالنسبة لأثر الدواء على الإنجاب، فالدواء لا يؤثر مطلقاً على الإنجاب، ولا يؤدي إلى منع الحمل، ولكن سلامته في المائة وعشرين يوماً الأولى من الحمل غير مضمونة، بالرغم من أنه لم يسجل ضد هذا الدواء أي حالات فيما يمكن أن نسميه بالاختلافات التكوينية للأجنة، إلا أن الشركة المنتجة لم تعط ضماناً أو أي براءة كاملة لهذا الدواء؛ ولذا سيكون من الأحوط أن لا يتم استعمال الدواء في فترة تخليق الأجنة، وهي مائة وعشرون يوماً الأولى كما ذكرنا.

وهنالك بدائل كثيرة للسبرالكس، منها البروزاك مثلاً، فالبروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم يمكن أن يكون بديلاً جيداً وممتازاً؛ لأن البروزاك قد عرف عنه سلامته في أثناء الحمل، ويوجد أيضاً التفرانيل بالرغم من أنه من الأدوية القديمة، إلا أنه أيضاً من الأدوية التي تستعمل في مراحل الحمل الأولى.

خلاصة الأمر أننا لا نقر استعمال السبرالكس في أثناء الحمل، خاصة الشهور الأولى، لكن البدائل موجودة ولله الحمد، وهي بدائل مفيدة جدّاً، كما أن التوقف عن السبرالكس ليس بالصعوبة أو الاستحالة أبداً، فقط يجب أن يكون التوقف عنه بالتدرج، ويجب أن تكون هنالك بدائل علاجية أخرى مثل التفكير الإيجابي الدائم، وممارسة الرياضة، وممارسة تمارين الاسترخاء، استغلال الوقت بصورة صحيحة، وتوسيع الدائرة التواصلية الاجتماعية، وهكذا، هذه كلها بدائل سلوكية طيبة تساعد الإنسان لكي يستغني عن الدواء، وختاماً نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً