الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هرمون الحليب.. ماهيته ومضاعفات ارتفاعه على الرجل والمرأة وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية إسلامية خالصة لكم أيها الأطباء والعاملون في هذا الموقع.
أسئلتي هي:
1- ما هو المدى الطبيعي لهرمون اللبن عند المرأة المتزوجة والتي تريد أن تحمل؟
2- هل ممكن أن يرتفع وأن ينزل الهرمون لدى المرأة المتزوجة والغير مرضعة وتريد أن تحمل؟ وما هي الأسباب المؤدية لذلك؟
3 - ما هو أنجع دواء لتخفيف هرمون الحليب عند المرأة؟ أريد الاسم التجاري والاسم العلمي للدواء إذا أمكن.
4- هل ينفع أن تأخذ المرأة الدواء للهرمون أثناء الدورة الشهرية؟ وهل تتوقف عن الدواء إذا أتتها الدورة الشهرية؟

وشكراً، ودمتم ذخراً للأمة الإسلامية، وبارك الله فيكم، وتقبل منكم أعمالكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

هرمون الحليب أو (البرولاكتين) هو هرمون يفرز من غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة النخامية.
والغدة النخامية هي غدة صغيرة تشبه حبة الصنوبر تقع في قاع الدماغ خلف الأنف، وهذه الغدة تعد المنظم الرئيسي للغدد الصماء إذ تفرز -إلى جانب هرمون الحليب- الهرمونات المنشطة لبقية الغدد.
يوجد هرمون الحليب (البرولاكتين) بمستويات معينة في الدم ولكن يزيد عادة إفراز الغدة لهذا الهرمون بشكل طبيعي في حالات الحمل والولادة.
المعدل الطبيعي عند المرأة من صفر إلى عشرين 0-20Ng/ml
عند الحامل من عشرين إلى 400.
يمكن أن يرتفع معدل هرمون الحليب (البرولاكتين) عند تناول بعض العقاقير مثل أدوية الغثيان وبعض أدوية الكآبة وأدوية الصرع وأدوية الذهان.
وفي الحالات المرضية يزيد إفراز هرمون الحليب حين تصاب الغدة النخامية بالتورم وهو في غالب الحالات تورم صغير وحميد في طبيعته.

ينتج عن زيادة معدل هرمون الحليب (البرولاكتين) في الدم عدة أمور منها:
فالرجال يشتكون من تدني القدرة الجنسية ونمو الصدر وربما بدء إفراز الحليب من الثديين.
وأما في النساء: فالعقم واضطراب الدورة الشهرية أو غيابها، واستمرار تدفق الحليب من الثديين وضعف الشهوة الجنسية وجفاف القناة التناسلية.
وأما موضعياً فقد تسبب الزيادة في حجم الغدة النخامية في نشوء بعض الأعراض، مثل الصداع والضغط على الأعصاب البصرية وربما تدني قدرة الغدة على إفراز الهرمونات الأخرى لغلبة الورم على بقية الأنسجة الطبيعية.
يمكن تشخيص المرض بإجراء فحص لمستوى هرمون الحليب (البرولاكتين) في الدم مع هرمون الدرقين وربما فحص لجميع وظائف الغدة النخامية.
وتظهر الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي أية زيادة في حجم الغدة عند الاشتباه في ذلك.
يعالج ارتفاع هرمون الحليب ببعض العقاقير مثل (بروموكربتين) والذي يؤخذ على شكل أقراص بالفم ثلاث مرات يومياً.
وهناك أدوية أخرى تؤخذ مرة في اليوم وبعضها مرة أو مرتين في الأسبوع.
هذه الأدوية تعمل على التقليل من إفراز الهرمون كما تفيد أيضاً في تقليص حجم الورم في الغدة النخامية. ويحتاج المريض لتناولها لسنوات.
عند حصول الحمل يتم إيقاف تلك العقاقير؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب كما سبق مظهر طبيعي للحمل والرضاع.
إذا لم تفد الأدوية في التقليل من حجم تورم الغدة وظهرت أعراض موضعية أو كان الحجم كبيراً، فإن خيار الجراحة يكون هو الأفضل حيث يتم إزالة جزء من الغدة عبر عملية جراحية دقيقة تجرى عن طريق الأنف، وفي العملية يحرص الجراح على إبقاء الأنسجة الطبيعة وإزالة الورم فقط.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا عائشة

    انها معلومات جيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً