منذ ما يقارب الستة أشهر وابني يشتكي من مغص شديد، ومن ثم يرجع ما أكل من طعام، وأحياناً يصحو من نومه ويشكو من المغص.
وعندما ذهبت به إلى المستشفى أجابت الدكتورة باحتمال وجود الزائدة الدودية، فحسب كلامها لا يصحو الطفل من النوم ويشكو من المغص إلا إذا كان ألماً حاداً، وتم أخذ عينة براز فقط وكانت النتيجة سليمة، ولم يعمل له أية فحوصات أخرى.

أريد أن أعرف سبب المغص، وأية فحوصات أخرى يمكن إجراؤها لأطمئن على ابني، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تكرر المغص عند الأطفال من الشكاوي المعروفة، والتي قد لا يكون لها سبب محدد، إلا أن المغص الذي يجبر الطفل على الاستيقاظ ليلاً يأخذه الأطباء بجدية أكبر، لذلك لابد من إجراء بعض الفحوصات، منها التصوير بالموجات الصوتية، وإجراء فحص متكرر للبراز للتأكد من عدم وجود أي نوع من الطفيليات في البراز، وكذلك إذا أمكن إجراء فحص للبراز للتأكد من وجود بكتيريا معينة تسمى هيليكو بكتر بايلوراي، وهي عبارة عن بكتيريا تعيش في المعدة، وتتسبب في التهابات المعدة، وأحياناً تقرحات المعدة، وأما الكشف النهائي فسيكون عن طريق إجراء تنظير معوي للمعدة عند طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي أطفال.

أما العلاج فيعتمد على التشخيص، وهناك أدوية فعالة جداً للتخلص من هذه الأعراض، والله الموفق.