الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا لا أحب أن أكبر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي بدأت منذ الصغر، لا أذكر متى ولكن كنت صغيرة جداً، ربما حوالي في الصف الثاني الابتدائي، وهي أنني أكره أن أكبر، نعم بل كلما يأتي يوم ميلادي أبكي بكاءً شديداً، وأكره الدنيا فأنا حقاً أكره أن أكبر، لا أعلم لماذا، ولكن قالوا لي بأن جدتي كانت مثلي تكره أن تكبر، ولكن لم تكن تبكي بل فقط كانت تكره الكبر.

فقلت: سبحان الله ربما هذه حالة نفسية ورثتها عن جدتي، لكنها تزعجني لأنها تجعلني أكره الحياة وأحس بأنني كبرت، وهذا يعني أن المسئوليات زادت وأعين الناس بدأت تصوب نحوي، وأنا أكره أن يقال عني كبرت وأحب أن يقال أني صغيرة.
أريد حلاً ففي يوم الغد سوف أكمل 18 عاماً، وأنا حزينة جداً .
جزاكم الله خيراً .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

يشخص علماء النفس مثل حالتك بما يعرف بالنكوف النفسي، وقد وجدت عدة تفسيرات وتحليلات له، ومنها عدم القدرة على التكيف مع التزامات النضوج خاصة الحياة الزوجية والأمومة وما يترتب عليها من مسئوليات.

والعلاج في مثل هذه الحالة هو محاولة عدم قبول الذات كما هي، إنما محاورة النفس أو الذات بجدية، إن الإنسان يمر بمراحل مختلفة في الحياة، ولكل مرحلة متطلباتها وواجباتها، ومن يظل على حالة واحدة سوف يعاني من بعض المعانات والصعوبات النفسية الشديدة.

عليك التفاعل بصورة أكثر مع بنات جيلك، ومحاولة التعلم منهن لأوجه الحياة الإيجابية، وعدم التفكير السلبي.

مثل هذه الحالات أيضاً ربما يكون الجانب الوسواسي والاكتئابي يلعب دوراً كبيراً فيها، وهنا يكون العلاج الدوائي مطلوب.

ومن الأدوية التي وجدت أنها فعالة العقار المعروف باسم بروزاك، والجرعة هي 20 مليجرام يومياً لمدة 3 شهور، وبإذن الله سوف يساعد هذا العلاج كثيراً في ازدياد الدافعية الإيجابية لديك، مما يساهم كثيراً في أن تتخلصي من الشعور بالرغبة في النكوص، والانطلاق نحو آفاق رحبة من الإيجابية والنضوج النفسي والوجداني.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً