الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحقيق النجاح العلمي والعملي لا يأتي إلا بالجد والمثابرة وإصلاح النية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب أدرس في المرحلة الجامعية منذ سنة 97، وأرسب كثيراً، مع أني أقوم بالاستذكار، وأنا الآن في السنة الثالثة، ومن المفترض أن أتخرج قبل فترة، وأنا الآن محبط ومنهار معنوياً، فأرجو إفادتي!.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أخي أسامة - حفظك الله، ورعاك - اعلم أن تحقيق النجاح لا يأتي عبثاً، وإنما يحتاج إلى جهد وحماس، وكلما كان هدفك واضحاً بالنسبة إليك، وكلما كنت مؤمنا بقدراتك وإمكانيتك، وكلما كنت ملتزماً بالنجاح ومثابراً عليه استطعت أن تحققه.

والإنسان الذي يريد أن ينجح، يعرف التحدي ولا يعرف المستحيل، يعرف النجاح ولا يعرف الفشل، يعرف كيف يتحمل المسؤولية، وكيف يبذل الجهد، وكيف يصل إلى النتائج التي يريد أن يحققها، والإنسان الناجح هو الذي يبذل ما في وسعه، ويبذل أقصى ما يستطيع من جهد وجد واجتهاد وتضحية ووقت ويصبر، حتى يصل إلى بغيته؛ لأنه يعرف طعم النجاح، ولا يرضى به بديلا.

وأنصحك - أخي أسامة - أن تحذر من لصوص الطاقة، الذين يسرقون منك الهمة والعمل والنجاح، ويريدون أن تفشل وتحبط في عملك، لا تترك المجال للقلق أن يسطو عليك؛ فهذا لص من لصوص الطاقة؛ لأنه يستهلك جميع طاقتك، ويجعلك تركز تفكيرك على النواحي السلبية فقط، وبدلا من أن تفكر في نجاحك، وفي دراستك، وتبدع فيها، يتشوش تفكيرك، وتستهلك طاقتك فيما لايفيد، وتظل تعيش فيما يحبطك، ويتسبب في تأخيرك، فواجه هذه اللصوص بقوة الإيمان، وقوة الاعتقاد، واسمع إلى قول النبي صلى الله عيه وسلم وهو يقول: (من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)، فحاول أن تعرف قدرك عند الله تعالى بأن تزهد في هذه الدنيا، وليس الزهد بأن تترك العمل، ولكن الزهد بأن تعيش في طاعة الله، وكنفه، وتبتعد عن المعاصي، وعليك بالطاقة الإيمانية، حاول أن تتشبع منها، وتتزود؛ حتى تعينك في حياتك العلمية والعملية.

قو إيمانك بالله - عز وجل - واستعن به في جميع أمورك، ووطد صلتك به، وإذا أردت أن تنجح، فعيك بالخطوات التالية:

1- أن تقيم الصلاة لأول وقتها.

2- عليك قراءة القرآن، وكثرة الأذكار في الصباح والمساء.

3- استعن بالله بالدعاء في جميع أمورك.

4- استعن بالصحبة والرفقة الصالحة التي تعينك في دينك ودنياك.

5- حاول أن تحرص على أن تدرس الشيء الذي ترغب فيه أنت، وتجد له الميل الشديد، وابتعد عن الشيء الذي لا ترتاح له.

6- حاول أن تغير البيئة: بالسفر إلى مكان آخر للنزهة؛ حتى تجدد فكرك وعقلك، وتأتي بنفس جديدة للدراسة.

7- اترك دائماً باب الأمل مفتوحاً، ولا تيأس، ولا تقنط، واعلم أن مع العسر يسراً، ومع الضيق يأتي الفرج بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً