الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأورام الليفية وأثرها في الإجهاض.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
طبعاً سبق لي وأن استشرتكم سابقاً وشكراً على الاهتمام. وسؤالي: لي سنة وثلاثة أشهر متزوجة، عملت مانعا طبيعياً في البداية، وبعد ثلاثة أشهر حاولت الحمل وتأخرت الدورة قليلاً، وقمت بتحليل البول لدى مختبر طبي وتبين أن هناك حملا، وبعد أربعة أيام من ذلك حصل نزول دم وآلام شديدة بأسفل البطن استمرت 3 أيام، وآلام بالظهر، وذهبت للدكتور من اليوم الأول ولكن بعد ساعات من نزول الدم، فلم يؤكد أني كنت حاملا وقال ربما كان هناك حمل.

واستمرت الدماء 7 أيام، وبعدها عملت منعا طبيعياً مرة أخرى وأخذت بمراجعة الكتور للاطمئنان، وقال عيشي حياتك طبيعياً، ليس هناك شيء! وبعد 3 أشهر أخرى قررنا الحمل وفعلاً تأخرت الدورة أربعين يوما؛ فذهبت للدكتور وتأكد أني حامل في شهر وأربعة أيام، وأعطاني موعد مراجعة وموعد الإنجاب، وقال أن وضع الجنين طبيعي جداً، وأعطاني الفول أسيد وقال لي الدكتور أن لدي لحمية بالرحم، فخفت وأخذت أسأل عن تأثيرها على حملي فقال لي الدكتور انسيها الآن!

ولم أعد للمصحة في الموعد المحدد وهو 3 أسابيع وإنما عدت في خامس أسبوع؛ لأني شعرت في أحد الأيام صباحاً بألم بأسفل البطن، وكان هناك قطرات شبه حمراء، فخفت وبكيت وذهبت كما قلت للدكتور، فقال لي أن نبض الجنين متوقف، وعمر كيس الحمل خمسة أسابيع فقط أي لم يستمر نموه، وقال لو كان هناك نبض لكنت أعطيتك دواءا للتثبيت، وأعطاني مهلة أسبوع قال لربما يعود النبض، ولكن جسمي لم يستحمل فبعد يومين فقط شعرت بآلام شديدة جداً أسفل بطني، وأصبح هناك قطع دم وأجهضت بالمستشفى حيث عملوا لي تنظيفا.

بعد ذلك طلب مني طبيبي أن أعمل عدة تحاليل لمعرفة سبب الإجهاض فكانت كلها سلبية رغم أنه أعطاني مضاداً لمدة ثلاثة أسابيع، وقال خذي بعدها الفول أسيد، وبعد أن تأكد من جميع التحاليل أنها ليست سبباً للإجهاض قال ضروري أستأصل اللحمية إذا أردت الحمل مرة أخرى، وبعد عدة أشهر عملت عملية فتح بطن واستأصلت مني أورام ليفية: اثنان منها بحجم 2 في 2 سم، والأخرى 3 في 3 سم، والبقية قطع صغيرة مختلفة الأحجام، وهم جميعاً حوالي عشرة، وتبين من التحليل بعدها أنها أورام ليفية حميدة، وخرجت من المصحة ثالث يوم، وبعدها عدت للمراجعة، فقال الطبيب أن المبايض تشتغل طبيعياً ولا زال جدار الرحم ضعيفاً قليلاً من العملية، وقال لا مشكلة سيشفى مع الوقت لأن ذاك الوقت لي أسبوعان فقط.

وعلمت من الطبيب الآخر المساعد أن هذه الأورام خارجية فقط، واليوم لي شهر وثلاثة أسابيع بعد العملية ودكتوري مسافر وأنتظر المراجع ولم يعطني أية أدوية، وعندما قال: تعالي بعد شهر. قلت: لماذا؟ قال: ألست تريدين الحمل؟ قلت: نعم. قال إذا تعالي لأتابعك فقط، قبل العملية سألته متى أستطيع بعدها الحمل قال بعد 3 أشهر، ولا أعلم الآن كم؟ سؤالي لكم: هل كانت الأورام الليفية هي سبب الإجهاض؟
علماً أنني قد مررت بمشاكل وتنرفزت بقوة شديدة أثناء حملي، كما أني كنت أنام على بطني وكنت أشعر بألم وعمت في البحر أيضا! ذاك كان في شهر 7 الماضي، هل كل ذلك سبب الإجهاض من دون الأورام المستأصلة مني؟؟ أرجوكم كم أستطيع الانتظار حتى أحمل مرة أخرى؟؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بدايةً: لا أعتقد أن وجود الألياف هو السبب في الإجهاض لديك، خاصةً في هذه المرحلة المبكرة من الحمل، وقد يعود السبب لما ذكرتيه من مشاكل نفسية، وتعب وإجهاد، وهذا احتمالٌ وارد.
عادةً تحدث مشاكل بسبب الأورام، فعندما تكون هذه الأورام تحت بطانة الرحم، فهي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، وفي بعض الأحيان قد تؤدي الأورام الليفية إلى العقم أو تأخر الحمل، خاصةً عندما تقع قريبة من فتحات قنوات فالوب، أو تحت بطانة الرحم، حيث تمنع غرس الجنين في الرحم.

إجراء العملية لك هو قرار سليم، خاصةً وأن الألياف كانت متعددة.

لابد أن يكون معلوم لديك أنه الولادة سوف تكون بواسطة العملية القيصرية في حالة الحمل بعد عملية استئصال الألياف؛ لأن الرحم بعد استئصال الألياف يكون عرضةً للانفجار أثناء المخاض.
يمكنك الحمل بعد ثلاثة أشهر، ولكن كلما تأخر الحمل كان أفضل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً