في النصف الثاني من التسعينات عملت بمنزل، فسببت لي مواد التنظيف حساسية بيدي بدأت بنقطة حمراء صغيرة ثم توسعت، فكأن الجلد يجف حتى يتشقق، وبحكة يفرز شيئاً قليلاً من مادة بلا لون كالماء.

أستعمل حالياً Diprosone، وهو ليس سوى مسكن لأيام ثم تعود، أفيدوني بدواء نافع يرحمكم الله. ملاحظة: أنا لا أستعمل المرهم بانتظام، وهذا النوع من الفطريات أو الحساسية ينتشر ويتنقل من اليد اليمنى إلى اليسرى مثلا، لكن ليس بصفة كبيرة على كل حال.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
يبدو بوضوح من وصفك لحالتك أن ما تعاني منه هو أكزيما اليد.

إن أهم نقطة في علاج الأكزيما هي الوقاية، وإلا فإن العلاج سيستمر مع استمرار التعرض للمحسس، وكمثال لذلك: (لو قلت لك أن يدي تحرق كلما وضعتها في الماء المغلي، فهل عندك دواء؟ أي هل أحتاج أدوية قوية أو أدوية أقوى أم أدوية حديثة وغالية؟ أم أحتاج ألا أغطس يدي بالماء المغلي مرةً ثانية؟).

إن أفضل وسيلة لحماية اليد من المواد المحسسة هي استعمال القفازات القطنية، ثم وضع قفازات عازلة للماء (نايلون) فوقها؛ وذلك لأن استعمال النايلون مباشرة قد يسبب هو نفسه حساسية أخرى، أو تسبب البودرة التي بداخله حساسية أيضاً، كما وأنه قد يؤدي إلى تعرق اليد، وبالتالي زيادة تأثير التحسس من أي من المادتين.

بعد معرفة السبب وتجنبه، والوقاية باستعمال القفازات، عندها يدخل دور العلاج، وذلك حسب الحالة، فالحادة نعالجها بالسوائل أو الكريمات، والمزمنة المتسمكة نعالجها بالمراهم، والمتقيحة بالمضادات الحيوية مع ما سبق، ولا بأس من استعمال مضادت الهيستامين عند اللزوم لتخفيف الحكة، ولو أن ذلك مختلفٌ حوله علمياً.
وبالله التوفيق.