الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل بعد إزالة اللولب رغم عدم وجود مشاكل صحية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات وستة أشهر، وبعد زواجي بثلاثة أشهر حملت حملاً طبيعياً وكانت الولادة طبيعية، ثم وضعت لولباً لمدة عشرة أشهر ثم قمت بإزالته، وقد مر على ذلك سنة وستة أشهر دون أي مانع، وأحاول الحمل ولكنه لم يحصل.

علماً بأني قمت وزوجي بكافة الفحوصات من أشعة صبغية ومزرعة للسائل وهرمون الحليب، وكانت كل الأمور جيدة ولا توجد أي مشكلة، وأخذت كلوميد مرتين وأنتجت ست بويضات بالحجم اللازم، ومع ذلك لم يحصل حمل، فأريد معرفة السبب، وهل من الممكن أن ينجح التلقيح الصناعي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحالة عندك يمكن تسميتها بحالة العقم الغير مفسر أو الغير واضح السبب، فما دامت كل التحاليل عندك وعند زوجك سليمة -كما قلت-، والأخبار الجيدة في مثل هذه الحالة التي نقولها للسيدة بأن حالة العقم التي لا يوجد لها سبب هي من أكثر الحالات استجابة على العلاج بالطرق المختلفة، كما أن الحمل فيها بدون علاج قد يحدث بأي وقت وبنسبة عالية، لذلك لا تقلقي من الآن، وقد أحببت أن أطمئنك على وضعك، ومع استمرار المحاولات والصبر سيحدث الحمل -بإذن الله-.

بالنسبة لعلاجك بالكلوميد فأنت لم تأخذي فرصتك كاملة فيه، فمدة شهرين هي مدة غير كافية ويجب أن تكون ستة أشهر متواصلة - أي ست دورات شهرية - يتم فيها أخذ الكلوميد، مع التأكد أن الإباضة تحدث بالتصوير التلفزيوني وبتحليل الدم في اليوم الحادي والعشرين من الدورة لهرمون اسمه ( البروجيسترون)، ولا يكفي ظهور البويضات في المبيض مهما كان عددها لنقول إن الإباضة جيدة، بل يجب أن نتحرى عن نوعيتها.

ويجب دوماً عند أخذ الكلوميد التأكد من أن مخاط وإفرازات عنق الرحم لم تتأثر سلبا، وهذا يتم باختبار خاص يجرى في العيادة، وعندما تأخذين فرصتك كاملة بالكلوميد ولا يحدث حمل فيمكن بعدها الانتقال إلى أخذ الإبر، ومعروف بأن الاستجابة على الإبر تكون أفضل وقد تصل إلى نسبة (90%)، ولكنها مكلفة وأخذها يشكل عبئا على السيدة.

وبالنسبة للإلقاح الصناعي فهو حل لمن لا تريد أن تحاول بالطرق السابقة ولا تريد الانتظار أكثر، ولكنه مكلف وطريقه صعب بعض الشيء، لذلك يمكن قبله تجربة الحقن داخل الرحم في العيادة بعد أخذ المنشطات وبعد إعطاءك إبرة التفجير، وعادة ما نحاول هذه التجربة ثلاث مرات قبل الانتقال إلى الإلقاح الصناعي أو أطفال الأنابيب، نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك -إن شاء الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً