الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف المبايض وإمكانية للحمل بعد الأربعين.

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري أربعون سنة، وعندي ثلاث بنات، وأصغر بنت عمرها 11 سنة، وأريد الحمل مرة أخرى ولم يحدث ذلك لعدة سنوات.

استشرت الطبيبة وقالت: عندك ضعف بالمبيض، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرور هذه الفترة الطويلة بدون حدوث حمل عندك يعني بالتأكيد وجود سبب ما، خاصة إن كنت أنت وزوجك تعيشان معاً حياة زوجية طبيعية ولم تستخدمي مانعا للحمل، ولكنك يا أختي لم تعطنا معلومات عن دورتك الشهرية هل هي منتظمة أم لا؟ ولا عن ولاداتك هل هي طبيعة أم قيصرية؟ لذلك سنحاول قدر المستطاع إفادتك من خلال المعلومات القليلة التي وردت في رسالتك.

بما أن الطبيبة قد قالت لك أن لديك ضعفاً في المبايض، فيجب هنا توضيح وتحديد ما هو نوع الضعف الموجود، هل هو من النوع الضعيف فقط البسيط والقابل للعلاج؟ أم من النوع الذي أدى إلى قصور كامل في المبيض ولا يستجيب للعلاج؟ ولمعرفة هذا الأمر لابد من إجراء بعض التحاليل الهرمونية لك وأهمها:

Fsh-lh.
Testosteron total and free.
Tsh free t3 T4.
Prolactin.

فإن كان هنالك قصور دائم في المبيض فستكون هنالك صعوبة شديدة في حدوث الحمل، ولا توجد حالياً أدوية لمعالجة قصور المبيض المبكر، لكن إن كان هنالك ضعف في المبيض فقط وليس قصورا، فهنا يكون العلاج بتنشيط المبيض عن طريق الأدوية، وعادة ما نبدأ بالحبوب مثل الكلوميد وبعدها الإبر، بشرط أن يكون تحليل السائل المنوي للزوج طبيعياً، وكذلك أن تكون صورة الرحم والأنابيب الظليلة بالصبغة عندك طبيعية والأنابيب سالكة.

لذلك يجب الآن إجراء التحاليل السابقة عندك، بالإضافة إلى صورة الرحم بالصبغة، فإن كانت كلها طبيعية وكانت الحالة هي فقط ضعف في المبايض فيجب على زوجك حينها أن يجري تحليلا للسائل المنوي، وإن كان طبيعياً يتم البدأ بإعطائك المنشطات المبيضية ومتابعة حالتك بالتصوير التلفزيوني وكذلك بالتحليل.

حتى لو كنت في الأربعين من عمرك، فبإمكانك الحمل والولادة وبشكل طبيعي بإذن الله، وذلك إن تمت متابعتك بشكل جيد من قبل الطبيبة النسائية، فلا خوف من هذا الأمر، وحاليا هنالك الكثير من النساء اللواتي يحملن ويلدن في هذا العمر بسبب ظروف معينة وبدون أية مشاكل بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بكرمه بما تقر به عينك، إنه على كل شيء قدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً