الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الثدي المرتبطة بالدورة وعلاجها

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، عزباء، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وأتناول دواء ديان، وميتفورمين، وأندروكيور منذ 4 سنوات، بناء على استشارة طبيب نسائية، وكنت أحس في بعض الأشهر بألم في الثدي الأيسر قبل الدورة الشهرية، يزول حال انتهاء الدورة، ولكن في هذا الشهر، وبعد انتهاء الدورة لا زلت أحس بألم في الثدي، ويصل أحياناً إلى أسفل الإبط، على الرغم من أن الدورة انتهت قبل سبعة أيام، فهل هي حالة طبيعية أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للألم الذي يسبق الدورة أو يرافقها، ومن ثم يختفي بعد نزولها فهو طبيعي، ويعكس تأثير هرمونات المبيض على نسيج الثدي، وطالما أنه يحدث في فترة محددة ودورية، وبشدة مقبولة، وفي الجهتين، فهنا نعتبره طبيعياً، ولا داعي للعلاج.

أما إن أصبح الألم شديداً أو ظهر واستمر بأوقات متغيرة، فهنا -وخاصة لمن كانت في مثل عمرك- غالباً ما يكون السبب هو إما تشكل كيسات ليفية بسيطة أو ليفية غدية أو بسبب احتقان في غدد الثدي، وكل هذه الحالات سببها نشاط غدد الحليب في الثدي، وكلها حالات سليمة ومطمئنة، وقد تزول من تلقاء نفسها في أي وقت - بإذن الله - وحتى بدون علاج، ولكن يجب أن تراجعي الطبيبة لتقوم بالتأكد أولاً من حاجتك للاستمرار على الأدوية التي تتناولينها، وكذلك لتقوم بإجراء الفحص السريري في العيادة للثديين، وتحت الإبط؛ للتأكد أكثر، مع إجراء تصوير ظليل للثديين، وتصوير تلفزيوني أيضا؛ وذلك كنوع من الاحتياط؛ للتأكد من التشخيص.

وبعد الاطمئنان بأن الحالة سليمة، وهي غالباً كذلك - بإذن الله - يمكنك اتباع بعض النصائح والتعليمات التي ستريحك - إن شاء الله - ومنها:

- ممارسة أي نوع من الرياضة التي تحبينها مدة 30 دقيقة، 3 - 4 مرات في الأسبوع على الأقل.

- تقليل الملح والدهنيات في الطعام، خاصة قبل الدورة بـ10 أيام.

- تقليل تناول القهوة والشاي، وكل ما يحتوي على الكافئين.

- تناول طعام صحي ومتوازن، وغني بالألياف.

- تناول كمية من الكالسيوم كافية يومياً، بحيث تعادل 1200 ملغ.

- تناول المغنيزيوم 100 ملغ مرتين يومياً.

- تناول فيتامين( ب 6) بمعدل 50 ملغ مرة في اليوم.

وهذه الحبوب متوافرة بعبارات وأسماء مختلفة في كل الصيدليات، وهي ستفيدك - بإذن الله - ويمكنك أيضاً وفي الفترة الأولى إضافة بعض المسكنات البسيطة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً