الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عدم حدوث الحمل بعد الانقطاع عن تعاطي موانعه، وأثر الالتهابات بتأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لطفلين، تركت مانع الحمل من فترة ولم يحدث حمل، توجد معي إفرازات بيضاء كثيرة، وأحياناً صفراء من فترة ستة أشهر تقريباً، ليس لها رائحة، ولا أشعر بحكة إلا فيما ندر، تلازمني بعض الآلام أسفل ظهري وبطني، كانت تصف لي الطبيبة كل شهر تحاميل الدكتارين، ولم ألاحظ أي تحسن، ذهبت لطبيبة أخرى وعملت لي مسحة مهبلية، وكانت النتيجة التهابات فطرية بسيطة وبكتيرية شديدة في المهبل وعنق الرحم.

سؤالي: هل من الممكن أن تكون السبب في تأخر الحمل لدي؟ وكيف أعرف إن كانت وصلت للحوض أم لا؟ خصوصاً أنها لم تعالج منذ فترة طويلة، وقرأت أنها قد تؤثر على الأنابيب –لا قدر الله-.

وصفت لي الطبيبة تحاميل (دكتارين) ومضاد (Zithromax9) أربع حبات مرة واحدة، ومضاد (Ciproxen) حبة كل 12 ساعة لمدة 5 أيام، فهل العلاج مناسب؟ وهل هناك ضرورة لأخذ زوجي لعلاج أيضاً؟ وهل يجدي العلاج نفعاً من كورس واحد؟ وهل من علاقة بين التهابات البول والالتهابات النسائية البكتيرية في عنق الرحم والمهبل؟ وهل هما سبب -بعد إرادة الله- في تأخّر الحمل؟

شاكرة لكم وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الأشبال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تمر سنة على إيقاف مانع الحمل قبل القول بأن الحمل قد تأخر، ولا داعي للقلق قبل مرور سنة، ونحن عادة لا نبدأ بإجراء أية استقصاءات أو تحاليل للسيدة قبل ذلك، خاصة لمن كانت في مثل حالتك؛ لذلك أقول لك إن كنت قادرة على الانتظار لما بعد مرور السنة على إيقاف مانع الحمل، فهذا هو الأفضل، وإن لم تكوني قادرة فيمكنك البدء من الآن ببعض الاستقصاءات.

وبالنسبة للالتهابات فإن العلاج الذي تتناولينه كاف وجيد، ويكفي كورس واحد، ولا داعي لعلاج الزوج، إلا إن ثبت بتحليل السائل المنوي وجود التهابات عنده، وللتأكد من أن الالتهاب لم يصعد للأعلى، ولم يؤثر على الأنابيب عندك، فيمكنك إجراء صورة ظليلة للرحم والأنابيب بالصبغة، والتأكد من نفوذية الأنابيب.

وبعض الالتهابات النسائية قد تنتقل إلى فتحة البول، ومن ثم تؤدي إلى التهابات بولية؛ لذلك من الأفضل بعد أخذ العلاج، إعادة عينة الزراعة من المهبل، وعينة أخرى من البول كنوع من الاحتياط، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً