الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظام الغذائي المناسب في رمضان

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على الفوائد الكثيرة التي اطلعت عليها من خلال الأسئلة الطبية في موقعكم، وبما أننا مقبلون على شهر رمضان الكريم، فهل يمكن عمل ريجيم في رمضان مع الصيام وارتفاع درجة الحرارة؟ وإذا كان ممكناً فما هو البرنامج المناسب لي؟!

علماً بأن طولي 182 سم، ووزني 88 كج، بعد أن كان 96 كج، ولكني فقدت هذا الوزن بعد ثلاثة أشهر، وأريد أن أصل إلى 80 كج، وأيضاً في حالة ممارسة المشي، فما هو الموعد المناسب: قبل أم بعد الإفطار؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن شهر رمضان هو شهر الصيام، وهو عبادة والتزام لله تعالى أولاً وأخيراً، إلا أن حكمة الله في الصيام هو أن يكون هناك فوائد لهذا الصيام من النواحي الروحانية والنفسية والاجتماعية، وكذلك الصحية، ولكي تحصل الفائدة من الصيام يجب الالتزام بآداب الصيام، ولذا ينصح بما يلي للالتزام بآداب الصيام والطعام في رمضان:

1- تعجيل الإفطار: يجب البدء بالإفطار مع أذان المغرب؛ وذلك لرفع مستوى السكر في الدم وإعادته لمستوياته الطبيعية، ويكون الإفطار على تمرات وماء؛ حيث أن الماء يذهب الشعور بالعطش والتمر يُعيد السكر إلى مستواه الطبيعي في الدم، ومن أفضل الطرق أن تبدأ بالتمر والماء ثم تذهب للصلاة؛ لأن ذلك يعد منبهاً بسيطاً للمعدة والأمعاء حتى تبدأ بالعمل تمهيداً للوجبة بعد الصلاة.

2- تجنب الإفراط في الطعام والشراب؛ لأن ذلك يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وحدوث تلبك معدي ومعوي، وعسر في الهضم؛ حيث يحس الإنسان بالانتفاخ والألم تحت الضلوع، وغازات في البطن، وتراخ في الحركة، هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس؛ حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.

3- تجنب النوم بعد الإفطار: لأن الإفراط في الطعام يؤدي إلى الشعور بالكسل، مما يجعل الإنسان يشعر بالنعاس وقد تفوت عليه صلاة العشاء والتراويح.

4- المحافظة على السحور: يجب المحافظة على السحور؛ لأنه يمنع حدوث الصداع والإعياء أثناء النهار كما يمنع الشعور بالعطش الشديد.

فالإفطار يكون كما ذكرنا على حبات من التمر مع اللبن أو مع إحدى العصائر ومع شوربة، وبعد انتهاء الصلاة وبعد نصف ساعة تقريباً من الأذان نبدأ وجبة الإفطار الرئيسية، ويمكن أن تتكون هذه الوجبة من: (100 جرام من اللحوم - الدجاج أو السمك أو اللحوم الحمراء - ويفضل المسلوق أو المشوي، كوب من الخضار المسلوق، صحن صغير من الأرز أو رغيف من الخبز، كوب من اللبن الرائب، وبعد ذلك بساعتين يتم تناول الفواكه).

أما بالنسبة للمشي فيكون بعد صلاة العشاء، ويجب تناول كمية كافية من الماء وعلى فترات بين الفطور والسحور، وتجنب الإفراط في الحلويات والسكريات لما تحتويه على سعرات حرارية عالية.

وتجنب الإكثار من المنبهات كالشاي والقهوة خاصةً عند السحور؛ لأنها تسبب إدراراً في البول، وبالتالي تفقد الإنسان بعض الماء الذي يحتاجه خلال النهار بعد السحور.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً