الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود كتلة في الثدي يزيد حجمها أثناء الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم.
ابنتي تبلغ من العمر 15 عاماً، تعاني من كتلة في الثدي يكبر حجمها عند اقتراب الدورة الشهرية وتكون قوية، ونادرا ما تؤلمها ويصغر حجمها بعد الدورة الشهرية.

وأحياناً تختفي، هل يمكن أن تصاب بسرطان الثدي حيث أن والدها كان مصاباً بالسرطان؟ وهل هناك ما يؤدي إلى القلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تشتكي منها ابنتك العزيزة في الثدي هي أعراض شائعة جداً بين الفتيات في مثل عمرها، وسببها تأثير هرمونات المبيضين الدوري على أنسجة وغدد الثدي، وتختلف حسب حساسية أنسجة الثدي في شدتها، فتؤدي إلى احتقان أوعيته الدموية وانتفاخ غدده مما يؤدي إلى تشكل ما يشبه التحجرات أو التكتلات في الثديين.

وبما أن هذه التغيرات تحدث في الجهتين ولها علاقة وثيقة بموعد الدورة الشهرية وهي تختفي أو تخف كثيراً بعد نزولها، فهي تغيرات نعتبرها فيزيولوجية طبيعية رغم أنها مزعجة.

وهي أيضاً سليمة على المدى البعيد ولا تتحول إلى سرطان بإذن الله تعالى، كما أنه لا تزداد احتمالية حدوث السرطان في أي مكان آخر من الجسم عند الفتاة التي تعاني من هذه التغيرات.

إذا ما تعاني منه ابنتك هي تغيرات دورية فيزيولوجية تعكس نشاط المبيض وتشاهد بكثرة عند الفتيات وهي سليمة بإذن الله تعالى.
وعليك بتقديم النصائح التالية إليها:

- الحفاظ على وزن الجسم في الحدود الطبيعية.

- التقليل من تناول الملح والبهارات الحادة قبل موعد الدورة بأسبوع.

- تقليل تناول الشاي أو القهوة والشكولاتة والكولا.

- الإقلال من تناول الدهون والسكريات البسيطة والعمل على زيادة تناول الخضروات والفاكهة الطازجة.

- ممارسة أي نوع من الرياضة التي تحبها والتي لا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف أو تقاليد مجتمعنا.

ـ النوم والاستيقاظ في مواعيد منتظمة، فهذا يساعد في انتظام هرمونات الجسم في هذا العمر بالذات، بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً