الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل وأثر التدخين في ذلك

السؤال

السلام عليكم.

أكملت 8 أشهر من بداية الزواج، والدكتورة تقول: لا توجد مشاكل، ولا يوجد حمل، لكن الدورة تأتي في أوقات 3 أو 4 أيام، وهي 7 أيام، وهذه المشكلة تخوفني كثيراً، والفحوصات تقول: لا توجد مشاكل. أريد أن أعرف لماذا يقع هذا والدورة منتظمة؟ وهل (النرجيلة) حقاً تمنع الحمل؟ مع العلم أن الكثير من أقاربي لم تؤثر عليهم، وكنت كل يوم وصرت في الشهر مرتين أو 3 مرات أشرب النرجيلة، وهناك فارق بيني وبين زوجي في العمر 14 سنة، فهل له تأثير؟

أرغب في الأولاد، وأنا في غربة، والدكتورة تقول لي تحتاجين وقتاً؛ لأن جسمك الآن يتغير. ومرة قالت لي: جدار الرحم سميك، وأكيد أني حامل، وظهر أني لم أكن حاملاً.
وهل الأرق في الليل يمنع الحمل؟

وشكراً لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aicha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدورة الطبيعية هي التي يكون طول مدة الحيض فيها ما بين 2 - 9 أيام؛ لذلك فإن مدة الدورة عندك طبيعية حتى لو تغيرت من شهر إلى شهر، فهذا التغير أيضاً طبيعي، وليس بالضرورة أن تستمر أيام الحيض ثابتة.

والمهم في الدورة انتظامها، فلا تعيري هذه التغيرات البسيطة أي أهمية، خاصة أن الطبيبة قد طمأنتك وكانت فحوصاتك طبيعية، والخطوة التي يمكن البدء بها الآن هي التأكد من أن تحليل السائل المنوي لزوجك طبيعي؛ لذلك فمن الواجب عمل تحليل للسائل المنوي عنده للاطمئنان بأنه مخصب.

فارق العمر لا يؤثر طالما أن زوجك قادر على القيام بالعملية الجنسية بشكل طبيعي، وبالطبع فالنرجيلة قد تضر أو تؤخر الحمل، فعلى كلا الزوجين الراغبين في الحمل التوقف عن التدخين أو النرجيلة، فليست كل الأجسام استجابتها واحدة، وما يؤثر على إنسان قد لا يؤثر على آخر.

وبالنسبة للأرق فهو لن يؤثر - بإذن الله - طالما أن الدورة منتظمة.

إن كان التحليل عند زوجك طبيعياً، وكانت فحوصاتك طبيعية - كما ذكرت - فالموضوع يتطلب الانتظار لما بعد مرور سنة كاملة على حياة زوجية منتظمة؛ وذلك لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بشكل طبيعي - بإذن الله - قبل إجراء مداخلات مرهقة أو مكلفة.

نسأل الله عز وجل أن يمنّ عليك بما تقر به عينك، إنه سميع مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً