الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبول اللاإرادي في اليقظة وأثناء النوم وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي يا دكتور مشكلة، أنا قد أخبرتك بها من قبل، وهي التبول اللاإرادي في اليقظة، وأثناء النوم، ومعظم الدكاترة أكدوا لي أن الحالة ليست عضوية، وإنما نفسية.

هل تكون الحالة مستمرة بسبب الوساوس؟ لأنني دائماً أشعر أن المرض لا علاج له، ما هو الحل؟ وزواجي قريب في الصيف إن شاء الله.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رقية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: ما دام قد تم التأكيد على أن الحالة ليست بعضوية، وإنما هي نفسية فأقول لك إن اتباع الإرشادات التي ذكرناها لك سابقاً من حيث التحكم في تناول السوائل ليلاً، وممارسة الرياضة وإفراغ المثانة تماماً قبل النوم، وتناول عقار تفرانيل Tofranil والاسم العلمي هو امبرمين Imipramine والذي وصفته لك وللمدة المطلوبة التي أوضحتها لك في الرسالة السابقة، أرى أن ذلك سوف يكون علاجاً كافياً جداً حالتك.

الحالة المستمرة ليس الأمر يتعلق بالوساوس إنما هو نوع من التكييف والتطبع، هذا التكيف والتطبع يشمل الخواطر النفسية الداخلي، وفي نفس الوقت يشمل ذلك المحابس التي تحبس المثانة والتي تفتح لخروج البول وتنقبض من أجل التحكم فيه، وهو نوع من التطبع الفسيولوجي، وهذا نوع من الارتباط الشرطي حسب ما يرى علماء السلوك والنفس، فلذا يمكن تغيير هذا السلوك كسلوك مكتسب، وذلك بالآليات التي ذكرناها لك، وسوف تبدأ إن شاء الله تعالى الأجهزة الفسيولوجية لديك في الجهاز البولي من عضلات في المثانة ومن محابس وصمامات تحرس السبيل، هذه إن شاء الله تطبع على نظم جديدة، وهذا قطعاً سوف يؤدي -إن شاء الله تعالى- إلى التحكم الكامل في البول.

إذا لا يوجد وسواس ولكن قد يوجد نوع من القلق النفسي والقلق حول التبول في هذا العمر، القلق في أنه يسبب لك وصمة اجتماعية خاصة أنك مقدمة على الزواج، ولكن تناول التفرانيل سوف يزيل هذا القلق، وسوف يجعلك إن شاء الله تعالى في وضع استرخائي نفسي جيد، وسوف يتوقف هذا التبول اللاإرادي، وهذا سوف يشكل دافعاً نفسياً إيجابياً، مما يضمن لنا -إن شاء الله تعالى- أن التبول اللاإرادي لن يعاودك أبداً بإذن الله، وعليك أن تأخذي بما أوردناه لك بما جاء الرسالة السابقة، وتطبيقه، وتناولي الدواء كما أوضحنا لك.

أسأل الله تعالى أن يتم الزواج في الصيف، وأن تلتقي مع زوجك على الخير والبركة وأن ترزقا الذرية الصالحة.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً