الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي كبير في السن وأريد تأخير الحمل بدون علمه، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي الدكتورة أرجو أن تنصحيني كيف أعمل؟ أريد تأخير الحمل دون علم زوجي؛ لأنه يريد الخلفة الآن، ولم يمر على زواجنا سوى أسبوع، وأنا أريد أن أرتاح على الأقل شهر أو شهرين أو خمسة أشهر لأن نفسيتي تعبانة، وزوجي كبير في السن، حوالي 55 سنة وأنا 24 سنة، هل فهمت قصدي؟

أرجو أن تساعديني، أعيش في حيرة من أمري، هل يصلح لي هذا الزوج أم لا، ما هي الوسيلة التي أعملها حتى إذا كان حبوب لا بأس لي أو ماذا تنصحيني؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن ييسر لك كل عسير، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبخصوص سؤالك -أختي الكريمة-، فقد تزوجت ولا يصلح الآن الحديث عن صلاح الرجل من عدمه، بل الحديث الآن كيف أجد طريقا للسعادة لي ولزوجي، وفارق السن لا يناقش بعد الزواج، أرجو منك أن تفكري في إيجابيات زوجك، وأكيد عنده من الإيجابيات ما يجعل نفسيتك أفضل، وبخصوص تأخير الحمل من عدمه، فإذا لم تكن ضرورة حاضرة كمرض أو غيره -عافاك الله- من كل سوء فأرى ألا يتم بدون علم زوجك، والحديث معه أولى من العمل من خلف ظهره لا سيما وهو أمر لا يجوز، ولو علم - وقد يحدث- ستكون العاقبة سيئة، تفهمي زوجك وارضِ بما قسم الله لك، واجلسي إليه وتحدثي معه، وتخيري الوقت الأفضل للحديث.

نرجو من الله أن يوفقك للخير.

د أحمد المحمدي
....................................................................
انتهى كلام الدكتور أحمد المحمدي ويليه كلام الدكتورة رغدة عكاشة أخصائية النساء والولادة.
....................................................................
أضم صوتي إلى صوت فضيلة الدكتور، وأقول لك يا عزيزتي لا تبدأي حياتك الزوجية بتصرفات قد تزعزع ثقة زوجك بك، وقد لا يحتاج الأمر أكثر من أن تتكلمي مع زوجك بطريقة ودية ولطيفة تفصحي خلالها عن رغبتك في تأجيل الحمل بضعة أشهر، وليكن مبررك هو أنك تريدين الاستمتاع في علاقتك معه بعيدا عن الوحم والتعب، فتحققين هدفين بالوقت ذاته، فسيزداد حبه واحترامه لك لصراحتك، والأهم ستكوني قد أرضيت الله -عز وجل- وأرضيت ضميرك.

وعلى كل حال قد لا يحدث الحمل بسرعة كما تتصورين وهذا الاحتمال يجب ألا يغيب عن بالك, فنسبة حدوث الحمل في كل شهر عند زوجين طبيعيين يعيشان حياة زوجية عادية هي مابين 15% إلى 20% فقط .

وبالنسبة لطرق منع الحمل لفترة قصيرة فأفضلها حبوب منع الحمل الخفيفة الهرمون حيث أنها تبقي على الدورة منتظمة، وتخفف كمية الدم والألم، وغير مكلفة ومضمونة والخصوبة تعود مباشرة بعد إيقافها -بإذن الله- بشرط ألا يكون لديك أي مرض طبي يمنع من استخدامها، ويجب البدء في أول علبة من ثاني يوم نزول الدورة ثم الاستمرار فيها حبة يوميا إلى أن تنتهي العلبة، ثم بعد الانتهاء بيومين أو ثلاثة ستنزل الدورة بشكل طبيعي -بإذن الله-، وفي اليوم الخامس من نزول الدورة تبدئي بعلبة جديدة أي أنه في أول علبة، فقط يكون البدء في ثاني يوم الدورة، وباقي العلب يكون في اليوم الخامس من الدورة.

أسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك الخير كله.

ومن الله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً