الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي لم يعد يصرف علي ولم أجد عملاً يساعدني في الإنفاق!

السؤال

السلام عليكم..
أنا سيدة ، كنت ممتازة جدا في دراستي ، وكنت الأولى على فصلي ، ودخلت الكلية قسم لغة إنجليزية ، وأخذت السنه الثانية ، وبدأت في السنه الثالثة، وخرجت مرة للتدريس في التربية العملية ولكني لم أكمل تعليمي، وتخرجت وتزوجت وأنجبت 6 أبناء ، و بعد12 سنة تزوج علي زوجي من امراة أخرى ، ولم يعد يصرف علينا كما كان سابقا ، دخلت معهد انيوهورايزن وأخذت دبلوم سنة سكرتارية ، وأيضا دخلت المعهد العالي وأخذت دبلوم اللغة الإنجليزية مدة سنة، وأنا الآن أصبح عمري في الأربعين، ومصاريف أولادي كثيرة، ودرست لكي أنتفع بالشهادة عندما أحتاج لها، ولكن أجد أن كل الأبواب أغلقت في وجهي بسبب العمر، مع أن أخواتي جميعهم يعملن ومن هم في عمري وأكبر مني ب 8 سنوات ، أجد أن الحظ السيء يحالفني، أو أنني لم أجد من يأخذ بيدي . أرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن من كانت بالأمس ممتازة في دراستها تستطيع أن تتميز اليوم في حياتها وفي إدارتها لأزماتها إذا استعانت بالله ربها، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

ونحن ننصحك بتكرار المحاولات بعد التوجه لرب الأرض والسموات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات، وأرجو أن تدركي أن هناك نماذج كبيرة حققت نجاحات ونالت شهادات رغم أنهم أكبر منك بكثير، وعلى الإنسان أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح، وكم تمنينا أن نتعرف على أسباب تقصيره ، ومستقبل أطفالك، والفرص المتاحة، والعوائق الحاصلة.

وأرجو أن لا تحرصي على وظيفة معينة وذلك لأن كل عمل حلال شريف بشرط أن يكون مناسبا للمرأة .

ولا يخفى على أمثالك أن الشرع الحنيف يلزم الرجل بالإنفاق على أبنائه فهل سبب التقصير لأنه لا يملك شيئا؟ أم مجرد عناد وتقصير؟

ومن هنا فنحن ننصحك بتكرار البحث، لأن مسألة العمر لا علاقة لها بالأعمار، فالعمل رزق يقدره الله، وقد يجد الفرصة الكبير دون الصغير، ولابد لمكثر القرع للأبواب أن يفتح له، فكيف إذا كان يطرق باب الرحيم الوهاب!

ولست أدري لماذا لا تفكري في عمل الدروس الخصوصية لأبناء جاراتك، وقد توجد لك بعض الوظائف في المدراس وخاصة المدراس الخاصة، أو ارتبطي بدور التحفيظ حيث يجتمع الصالحات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرفعك عنده درجات.

وأرجو أن تجتهدي على أبنائك، ونسأل الله أن يسعدك بصلاحهم ونجاحهم، ومرحباً بك في موقعك، وسوف نسعد بتواصلك مع موقعك.

وبالله التوفيق والسداد

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً