الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صغر حجم الثدي وقلة الحليب

السؤال

السلام عليكم.
جزى الله القائمين على ذلك خيراً.

سؤالي هو أنني بعد ما ولدت رزقت لبنا في ثديي كثيرا، ولكن لم يلبث أن خرج في حلمة الثدي الشمال حبة صغيرة وضعت لها المرهم الذي نصحني به الطبيب وبعد ذلك ذهبت الحبة، ولكن تغير طعم اللبن ولم يرض رضيعي به، وأصبحت أرضعه من الثدي الأيمن فقط حتى أتم عامين، ولكن ثديي الشمال صغر حجمه عن الطبيعي، فصبرت حتى أحمل مرة ثانية وأرضع، ومع الولد الثاني رزقت لبنا في ثديي، ولكن ما إن لبث وقل اللبن في الثدي الشمال وتركه طفلي، وقل اللبن في اليمين ولكن لا زال يأخذه طفلي، وفوجئت بأن الثديين أصبحا أصغر من حجمهما الطبيعي حتى قبل الزواج، وأنا الآن أرضع طفلي الثاني لبنا صناعيا.

أرجو الإفادة من سيادتكم في حل مشكلتي.

ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ميمونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا علاقة لما تشتكين منه بالإرضاع، فسواء أرضعت بشكل طبيعي من كلا الثديين أو من ثدي واحد أو لم ترضعي على الإطلاق، فإن الثدي سيتغير شكله بعد الحمل والولادة؛ وذلك لأنه مع الحمل يزداد حجم الثدي ويتضخم بتأثير الهرمونات وتتمدد أنسجته، وتتمزق الألياف المرنة التي بداخله، وقد تظهر عليه بعض التشققات، وهذه التغيرات لا يمكن تلافيها، وبعد الولادة يزول التضخم، ولكن التمزقات والتشققات التي حدثت في الأربطة والأنسجة لا تزول، بل تبقى وتؤدي إلى أن يبدو الثدي متهدلا بعض الشيء، فيبدو بشكل أصغر مما اعتادت عليه السيدة، خاصة إن رافق ذلك خسارة في الوزن.

إذا ما تلاحظينه من صغر في الثدي هو بسبب ارتخاء في أنسجة الثدي، وهي ستحدث بشكل حتمي عند كل من حملت وولدت ولكن بدرجة تختلف من سيدة إلى أخرى حسب استعداد جسمها.

كما أن الحمل يؤدي إلى ازدياد في تصبغ حلمة الثدي والمنطقة المحيطة بها والتي تسمى اللعوة، فتزداد اسمرارا عن لون بشرة السيدة، وهذه التغيرات قد تتحسن بعض الشيء ولكنها لا تتراجع كليا، وللأسف فإن الثدي لن يعود مطلقا إلى ما كان عليه قبل الحمل ناهدا ومتماسكا.

ولا يوجد إلى الآن علاج دوائي لإرجاع الثدي إلى ما كان عليه قبل الحمل والولادة إلا عن طريق عمليات التجميل.

أنصحك بأن تقبلي جسمك الآن كما هو، وبعدم النظر إلى هذه التغيرات التي أحدثها الحمل والولادة في ثدييك على أنها مشكلة، بل انظري إليها على أنها علامة على قيامك بأعظم مهمة في الحياة، وهي مهمة الأمومة، والتي منّ بها الله عز وجل عليك وتتمناها الكثيرات.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً