الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستخدم الأنسولين لعلاج السكر ووزني يتزايد!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا -عافاكم الله- مريض بالسكري من المرحلة الثانية، يعني أتعاطى الآنسولين مع الحبوب.

كذلك مصاب بضغط الدم مع بعض العوارض الأخرى، المهم أنني منذ بدأت أتعاطي الآنسولين، وأنا وزني يتزايد، والزيادة محصورة في منطقة البطن (الحزام الأعلى) يعني تحت الحجاب الحاجز مباشرة.

المهم حاولت تنزيل الوزن بالرياضة، على مدار شهور تناقص نصف كيلو، وقد حاولت بأدوية التخسيس أولاً ووجدت لها أضراراً جانبية خطيرة.

ثانيا: لم يتناقص الوزن إلا بنسبة ضيئلة أيضا، وهذا الأمر أتعبني نفسيا جدا، وأثر على أدائي الوظيفي والزوجي، خاصة أنني أصبحت لا أستطيع معاشرة الزوجة نهائيا بسبب الارتخاء الجنسي وبسبب الكرش.

أرجوكم مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كما تعلم فإن السمنة هي من العوامل المهمة جدا التي تساعد على ظهور السكري، فإن الدهون في البطن تعمل على زيادة (مقارنة الخلايا للأنسولين) وبالتالي تزيد احتمال ظهور السكري عند السمان بـ 90 مرة، مقارنة إن لم يكن بدينا، وتنزيل الوزن يساعد على منع ظهور السكري إن لم يكن قد ظهر بعد، ومن ناحية أخرى يساعد على ضبط السكري، وضبط الضغط، وتقليل شحوم الدم، ولذا يجب التخلص من هذه الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة التي في البطن.

إن التمارين الرياضية وخاصة المشي مهم جدا، حتى ولو لم تستطع تنزيل الوزن، فإنه يساعد الخلايا على أخذ الأنسولين، وبالتالي يُساعد على ضبط السكري، ويساعد أيضا على التحكم في الضغط، وتنقيص دهون الدم.

الأشخاص المعرضون للسكري وليس عندهم سكري، فإن إنقاص 7% من وزنهم يساعد على تأخير ظهور السكري.

بالنسبة للأنسولين، فإن هناك ارتباطاً بينه وبين زيادة الوزن، وكلما زدت جرعة الأنسولين زاد الوزن؛ لأن الانسولين يساعد على دخول السكر من الدم إلى الخلايا، وإن لم تستخدم الخلايا هذا السكر تحول إلى دهون.

إن استمر الشخص على تناول نفس كمية الطعام التي كان يتناولها قبل أخذه للأنسولين فإنه سيزيد الوزن؛ لأن السكر الزائد الذي كان يتجمع في الدم ولا يدخل الخلايا قبل الأنسولين فإن الجسم كان يطرحه في البول، أما بعد الأنسولين فإنه يدخل الخلايا.

لذا يجب تخفيف الطعام، بأن تخفف من كل وجبة وليس على حساب أن تنقص وجبة.

لذا عليك الاستمرار بتناول الفطور والغداء والعشاء، إلا أنه يجب أن تقلل من الكمية، وأخصائي التغذية يساعدك في هذا الخصوص.

يجب الاستمرار بالتمارين الرياضية وعلى الأقل ساعتين ونصف في الأسبوع.

لم تذكر كم وزنك، لأنه قد تحتاج للتفكير في إمكانية إجراء عملية في المعدة للوزن إن كان الوزن عاليا، وقد يكون ذلك حلا لكل المشاكل من سكري وضغط ودهون، ويجب أن تناقش ذلك مع الطبيب المشرف عليك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً