الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب لهجتي وأفتخر بها ولكن غيري يشعرني بالنقص، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أدعى ثائر وأنا من سورية، أعاني منذ أكثر من سنتين من موضوع اللهجة الذي أقلق مضجعي وأفقدني بهجة الحياة (أقصد باللهجة كاللهجة السورية العراقية).

أنا شخص لا أريد أن أغير لهجتي عند التعامل مع الآخرين، بالرغم من المضايقات والتعليقات التي أتعرض لها جراء المحافظة على هذه اللهجة.

عندما أتحدث بلهجتي مع أي شخص أشعر أحيانا بسعادة وبفرحة تغمرني، وأحياناً أخرى أشعر بالتعاسة جراء المضايقات التي أتعرض لها، كما أشعر بأنني إنسان دون وأقل من الشخص الذي يتحدث بلهجة تختلف عن لهجتي.

أصبحت أفكر في هذا الموضوع في كل مكان، وأغضب من أي شخص يثير هذا الموضوع، حتى أنني أصبحت أكره التواصل الاجتماعي وأحب الوحدة نتيجة ذلك، فماذا أفعل خاصة وأني طالب جامعة وسأصبح إن شاء الله مدرسا في المستقبل؟

وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله لك الشفاء والعافية.

أخي الكريم: هذه المشكلة يجب أن لا تزعجك أبداً، فالناس لديهم لهجات مختلفة، واللهجات تميز الناس، ومن وجهة نظري هي تدعيم لانتماء الشخص لبلده ولمجتمعه، فيجب أن لا تحس أبداً نوع من القصور أو أي نوع من الدونية، لكن من المهم جداً أن تكون حاذقاً مجيداً للغة العربية الفصيحة، لأن بعض المواقف تتطلب منك عدم التحدث بلهجتك، إنما تتطلب منك أن تتحدث باللغة العربية المفهومة على الأقل، ويكون مستوى الإخراج ومحتوى الكلمات مقبولاً ومعقولاً ومفهوماً للطرف الثاني، بخلاف ذلك أخي الكريم من حقك تماماً أن تعبر بلهجتك وأن تتواصل عن طريقها.

وأما بخصوص اللغة العربية الفصحى، فالأخوة في سوريا ما شاء الله يمتلكون مخزونا كبيرا جداً من الكلمات الفصحى والرصينة، وأهل الشام يعرفون بالتفوق والمقدرة التخاطبية، فلا تنزعج أيها الفاضل الكريم حول هذا الموضوع ولا تجعله يسبب لك أي نوع من الوساوس والقلق.

إذن: التجاهل هو المهم، وليس هنالك ما يدعوك إلى الغضب، ومن يثير هذا الموضوع هو الذي لديه مشكلة ولست أنت، لكن أرجع مرة أخرى وأقول يجب أن تقدر المقام والمكان والمناسبة في الطريقة التي تستعمل فيها اللغة، فإن شاء الله تعالى الأمر يسير جداً، وليس بالصعوبة التي تجعلك تكون مهتماً ويسبب لك هاجساً ووساوساً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً