الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التلعثم والتأتأة... فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل في إسلام ويب وفي قسم الاستشارات حفظهم الله.

يوجد لدي مشكلة وأريد لها علاجا عن مرض التلعثم والمعروف بالتأتأة، علما أن المرض ينتج من الخوف.

أنا في مقتبل العمر، يعني تحت سن الثلاثين، ولا يوجد لدي خوف من أي شيء بعد الخوف من الله، ولكن يوجد التقطع في الكلام لدي، وسبب لي كثيرا من الإجراجات عند الناس، فهل يوجد حل أو يوجد علاج لهذا المرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بوسلوم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: التأتأة والتلعثم ليس مرضا، وعليك أن تبدأ بأن تسأل الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك، وبعد ذلك طبق ما يأتي:

أولاً: لا تراقب نفسك في أثناء الكلام.

ثانياً: تدرب على تمارين الاسترخاء، وهذا يمكن الوصول إليه من خلال تصفح أحد مواقع الإنترنت أو الحصول على سي دي أو كتيب أو شريط يوضح كيفية تمارين الاسترخاء.

ثالثاً: عليك بالتواصل مع أحد المشايخ لتعلم مخارج الحروف ومداخلها، وكذلك تلاوة القرآن بصورة صحيحة.

رابعاً: أرجو أن تحدد الحروف التي تجد فيها صعوبة في نطاقها، ومن ثم اكتب كلمات تبدأ بهذه الحروف كعشرين أو ثلاثين كلمة، انطق هذه الكلمات بصوت عالي، انطقها ككلمات مفردة ثم أدخلها في جمل.

خامساً: أرجو أن تقرأ موضوعا معينا أكثر من مرة ثم تبدأ في ارتجاله بصوت عالي وتخيل أنك أمام جمع كبير من الناس تحدثهم عن هذا الموضوع، وأنصحك أن تقوم بتسجيل ما تحدث عنه ثم تعيد الاستماع إلى ما سجلته، وهكذا تكرر الأمر أكثر من مرة.

سادساً: حاول تجنب الكلام حين تكون في لحظات غضب، وعليك أن تدرب نفسك على إدارة الغضب كما ورد في السنة النبوية المطهرة، وذلك بأن تغير مكانك، وأن تغير وضعك، وتنفث ثلاثا على شقك الأيسر، وأن تتوضأ وأن تصلي وأن تستغفر، هذا يا أخي علاج مجرب ومفيد جداً.

سابعاً: حاول أن تقلد أحد المشايخ أو المذيعين، وأن تستفيد أيضاً من اللغة الجسدية، والإيماءات التي يتطلبها التواصل الاجتماعي؛ لأن هذه تساعد الناس كثيراً في سهولة النطق والكلام بطلاقة.

ثامناً: انظر إلى الناس في وجههم حين تنظر إليهم، وكن دائماً أنت البادي بالسلام متى ما كان ذلك مناسباً، ورد بالتحية بأحسن منها، وتذكر دائماً أن تبسمك في وجهة أخيك صدقة.

تاسعاً: أريد أن أؤكد لك أنك غير مراقب من جانب الآخرين، وأنت ليس مصدر تحقير أو استهزاء من قبل الآخرين.

عاشراً: سوف أصف لك أحد الأدوية المضادة للمخاوف والمفيدة، والتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها والدواء يعرف باسم زيروكسات وأرجو أن تتناوله بجرعة نصف حبة (10) مليجرام تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة عشر أيام، وثم ارفعها إلى حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفّضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هنالك أدوية أخرى أشارت الدراسات ربما تكون مفيدة في التأتأة منها عقار زبركسا، وكذلك عقار هلوبربادول Haloperidol ولكن من تجربتي المتواضعة لم أشاهد أنها متوفقة على الزيروكسات والأدوية المشابهة.

ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي: علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: 265295 - 266962 - 280701 - 2102145.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً