الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر أن أحدا يسجل كلامي ويعطيه للشخص الذي أحدث نفسي عنه

السؤال

أشعر بالخوف أحيانا, أفكر في أشياء تافهة, أتحدث مع نفسي بدون صوت, وكثيرة الخيالات, أشك في الآخرين, أحس أنهم يتحدثون عني, وينوون بي شراً، أتخيل أشياء لم تحدث, وأحس أحياناً بأني أتحدث مع نفسي بصوت, وأن هناك أحدا يسجل كلامي, ويعطيه للشخص الذي أحدث نفسي عنه, وإذا قلت شيئا مثلا أحس أني قلت أشياء تسيء للناس، مع أني أعلم أني ما تكلمت أو قلت شيئا يسيء لأحد, لم أعد أريد عمل شيء, أحس أني إذا ذهبت لهذا المكان سأحرج, فأقول لماذا أعمل هذا الشيء وأنا سأحرج, أي موقف أسمع عنه, أتخيل نفسي في ذلك الموقف, وأحس أن الناس يدرون, وأمورا لا أدري كيف أوصلها لكم بالضبط, وعندما أكون وحيدة أتوهم أشياء ستحصل لي بالمستقبل، وأتفاعل معها, وأتكلم مع نفسي، أضحك إذا كان الموقف الذي أتوهمه مضحكاً، وأبكي إذا توهمت موقفا محزناً, وهكذا, وخيالاتي تكون عن أناس معينين، مثلاً رحنا، وقلنا، وفعلنا.

من الممكن أني لم أستطع أن أفهمكم مشكلتي أو لم أستطع أن أرتبها أو أن أصيغها بالشكل المناسب, لكني أحس أني تعبت جدا, كرهت كل شيء بسبب هذا الوسواس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ roor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أيتها الابنة الفاضلة – أنت تحدثت عن أعراض كثيرة، والذي استوقفني هو شعورك بأن أحدا يسجل كلامك ويعطيه للشخص الذي تتحدثين عنه, هذا عرض مهم.

العرض الثاني هو شعورك بأن الناس يدرون عن تصرفاتك مسبقاً, وكأنهم يقرؤون أفكارك, هذا عرض مهم.

والعرض الثالث هو شكك حول نوايا الآخرين.

والأعراض الأخرى أقول أنها ليست مهمة, ولكن هذه الثالثة مهمة جداً لأنها ترمز حقيقة لتشخيص معين، وأنا حقيقة أفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيبة النفسية لتقديم النصح لك, والعلاج اللازم، وحالتك تتطلب العلاج, ولا شك في ذلك, وأنا أبشرك بأنه توجد أدوية فعالة وممتازة جداً تفيد حالتك، لكن العلاج من خلال التواصل الإلكتروني على مستوى إسلام ويب، سوف يفيدك، ولكن لا أعتقد أنها لن تكون الفائدة المرجوة؛ لأن حالتك تتطلب المتابعة وتأكيد التشخيص، ولا تقلقي أبداً ,وأنصحك بالذهاب إلى الطبيب, واذكري له كل ما ذكرته في هذه الرسالة، وأنا على ثقة تامة بأن الطبيب سوف يقوم بإعطاء العلاج المناسب.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً