الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حمل زوجتي بدون سبب... فما تفسير ذلك؟

السؤال

بداية نشكركم على هذا الموقع الرائع، وهذا سؤالي:
أنا تزوجت منذ (9) أشهر، وحملت زوجتي بعد الشهر الثاني، إلا أنه حدث إجهاض في بداية الحمل ولم يكتمل الحمل، تابعت زوجتي مع دكتور حتى عادت الدورة الشهرية بعد الإجهاض، وقامت بعمل تصوير سونار وأخبرها أن الأمور جيدة ولا مشاكل في الرحم، وأعطاها حبوب تنظيم الدورة، وحبوباً لتنظيم هرمون الحليب، وأعطاها علاج كلوميد ليساعد على التبويض، استمرت على كورس الكلوميد ثلاثة أشهر ولم يحدث حمل، وتتأخر لديها الدورة ثلاثة أيام أو يومين عن موعدها، وفي كل مرة تظهر عندها أعراض الحمل بوضوح، وبعد الفحص لا يوجد حمل.

طلب مني الدكتور عمل تحليل سائل منوي، وكانت النتائج جيدة - والحمد لله - وأخبرني الدكتور بعدم وجود مشاكل لدي، وأعطى زوجتي كورساً جديداً من العلاج، وأوقف علاج الكلوميد، مع الاستمرار على العلاج الذي ينظم هرمون الحليب، مع العلم أنه لم يتم فحص الهرمون، إنما أعطاها العلاج أول مرة بعد أن لاحظ نزول حليب من صدرها بعد عصره.

السؤال: هل تأخر الدورة ليوم أو يومين يدل على ضعف في التبويض؟

علماً أنه في إحدى المرات قمنا بمراقبة التبويض بالسونار، وكان حجم البويضة جيداً - كما قال الدكتور - فهل توجد تحاليل أخرى يجب أن نقوم بها؟ وهل من الممكن أن يكون الطبيب قد تسرع في استخدام عقار الكلوميد؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحب يرضى دائماً، وأحب أن أطمئنك بأنه وكون الحمل قد حدث عند زوجتك بسهولة - حتى لو انتهى بالإجهاض - فهذا أمر مطمئن ومبشر بإذن الله.

وبشكل عام فإننا لا نبدأ بالاستقصاءات إلا بعد مرور مدة، لإعطاء فرصة كافية للحمل ليحدث بشكل طبيعي, وهذه المدة هي عادة سنة كاملة, وذلك لأنه وفي خلال هذه السنة يكون الحمل عند أغلب الأزواج الطبيعيين قد حدث بدون علاج، ففي كل شهر - وحتى لو كان الزوجان طبيعيين تماماً- فإن نسبة حدوث الحمل لا تتجاوز (20-25 % ) في كل دورة شهرية؛ لذلك فحتى الزوجان الطبيعيان بحاجة إلى فرصة كافية من الوقت ليحدث الحمل بشكل طبيعي.

على كل حال فإن وجود حليب في الثدي عند زوجتك يستدعي التأكد من بعض التحاليل، وهي:

PROLACTIN.
TSH-FREE T4

فقد يكون هنالك خلل هذه الهرمونات هو السبب في عدم حدوث إباضة جيدة, وبعلاج هذا الخلل ستصبح الإباضة جيدة، ويمكن متابعتها بدقة بالتصوير التلفزيوني، ثم إعطاء إبرة التفجير، ومن ثم توقيت الجماع بناءً على هذا الوقت، أي وقت الإخصاب.

وقد يحدث أحياناً بعد الإجهاض اضطراب في التبويض - حتى بدون وجود سبب - ذلك أن المبيض قد يحتاج أحياناً لبعض الوقت حتى يعود إلى نشاطه المتوازن بعد الإجهاض, ويمكن استعمال المنشطات في هذه الحالة، مثل الكلوميد وبنجاح - إن شاء الله -.

ويمكن التأكد من نوعية التبويض عند زوجتك بعمل تحليل اسمه تحليل هرمون البروجسترون في الدم، في اليوم (21) من الدورة، فإن كان طبيعياً فهذا يدل على نوعية جيدة، ويمكن هنا الانتظار وعدم إعطاء الكلوميد، أما إن كان منخفضاً ولم يتبين سبب لذلك، فيمكن تناول الكلوميد تحت إشراف الطبيبة.

إن ظهور البويضة بحجم مناسب بالتصوير لا يعني دوماً وجود تبويض جيد، ويمكن اللجوء إلى هذا التحليل للتأكد من نوعيته.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً