الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي رفضت من أريد خطبتها بحجة أنها هي من سيختار!

السؤال

أنا شاب سعودي، حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة، أقوم ببعض الأعمال الحرة من تصاميم وصيانة للحاسبات الشخصية، أعجبت بإحدى الفتيات اللواتي أقوم بعمل بعض المشاريع الخاصة بها بالجامعة، لم أتواصل معها لا عن طريق هاتف ولا أي وسيلة اتصال، رغبت بالارتباط بها وأبلغت والدتي بالموضوع، ولكنها رفضت كل الرفض بحجة أنها تريد لي فتاة حسب اختيارها، وأنا أرفض وبشدة هذه النوعية من الزواج، لأنه في الأخير أنا صاحب القرار، وأنا من سوف يعيش مع هذه الفتاة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلاً بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.

الأخ الفاضل: لا يخفى عليك أن حق الأم في الإسلام عظيم، وأن الله أمرنا ببرها والإحسان إليها، فما قدمته الوالدة لك منذ أن حملتك إلى هذا اليوم أمر لا ينبغي تغافله، كما أنه من حقك أن تختار من تتزوجها بدون غضب الوالدة أو إيذائها.

أريدك أن تتعرف على مواصفات الأخت التي تريد أمك أن تزوجها لك، وستلحظ في ثنايا الكلام بعض التخوفات، فمثلاً بعض الأمهات تخشى إن تزوج الأبناء أن ينشغلوا عنهم، فلكثرة محبتهم لأولادهم يتمنون أن يتزوجوا من جيرانهم أو أهلهم أو ممن يثقون فيهم، فإذا كان الأمر كذلك فإن طمأنتها وسيلة دافعة إلى اختيار من تحب وترغب.

أتمنى عليك أن تجتهد وبكل وسيلة أن تقنع والدتك، ولو اضطررت إلى أن تدخل بعض من تحبهم الأم وتجلهم، كأختها أو أمها، أو إحدى قريباتها، فلا بأس في ذلك، فلا تعص أمك، ولا تتزوج بمن لا تقتنع بها أنت، وعليك أن تقرب بين الأمرين ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً