الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أبتعد عن صديق يحاكيني في كل شيء؟

السؤال

أنا لي صديق دائما يباشر علي, ويغار مني, ويقلدني في كل شيء, وأنا منطوٍ بطبعي, فأريد رأي فضيلتكم كيف أبتعد عنه؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب, ونسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك وفي إخوانك.

وبخصوص ما سألت عنه من سلوك صاحبك تجاهك، فاعلم أخي الحبيب أن إصلاح المسلم أولى من فقده، وكونه يقلدك هذه دلالة محبته لك، أما كونه يغار فهذا أمر قد يكون له أسباب أنت تعرفها، فاجتهد -أيها الفاضل- في أن تصلح أخاك، واجعل هذا مشروعك في شهر رمضان، اجتهد أن تصلح هذا الأخ وأن يكون شابا صالحا طائعا لله عز وجل، يرضى بقضاء الله وقدره وما قدره الله له.

إنك بهذا تكون قد قمت بواجب الأخوة عليك, وفعلت ما يرضى به عنك الله عز وجل، واعلم -يا أخي- أن النافع الضار هو الله، وما دمت متحصنا بالله ذاكرا له، محافظا على أذكار الصباح والمساء فلن يصيبك مكروه إن شاء الله.

أما إذا شعرت أن الاقتراب منه قد يزيده سوءا أو يبعدك عن طاعة الله أو يسبب لك من الضرر ما لا تتحمله، فابتعد عنه دون أن تسبب له أذى أو حرجا, بهدوء كما يقولون، على أن تجتهد أن تربطه ببعض الأخوة الصالحين الذين يحسنون التعامل معه، عسى الله أن يهديه وإيانا للطريق القويم.

وفقك الله ورعاك وثبت على طريق الحق خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ايمان

    طبعا اتمني جدا انا اقوم بهذا العمل الجميل الذي يرضي الله ولكن هذا ممكن يزيد الامر سوء ويسبب لي الحرج ولا احسن التعامل في الموقف فانا من رايي الافضل هو الابتعاد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً