الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا فتاة أعاني من أورام ليفية في ثديي، ما سببها؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة وبعمر 27سنة، لدي أورام ليفية في الثدي لدية 4 أورام اثنين في الثدي الأيمن و2 في الأيسر ظهرت هذي الأورام من 7 الى 8 شهور تقريباً عملت الفحوصات اللازمة من أشعه صوتية وعينة والحمد الله طلعت النتائج أورام حميدة.

لدي بعض الاستفسارات وهي:
1- ما سبب ظهور هذي الأورام وانتشارها بين الفتيات بدرجة كبيرة؟
2-ما احتمال تحول من أورام حميدة إلى خبيثة كفانا الله شرها؟
3-حجم الأورام لم تتغير ثابتة أشعر ب2 من الأورام و 2 لا أشعر بها، ولكن تكون واضحة في الأشعة الصوتية هل التغير في الحجم من حيث النقص أو الزيادة أو الثبات يكون فيها خطورة لتحول إلى أورام خبيثة؟.
وأسفه جداً على الإطالة ولكن أريد جواب شافي لهذه الأسئلة من مختصين حتى أستفيد ويستفيد غيري، وشكراً وكل عـام وانتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الوصف الذي ورد في رسالتك فعلى الأغلب بأن لديك نوعا من الورم الذي يسمى (الورم الغدي الليفي )
وهذا النوع من الأورام هو سليم، ويحدث بكثرة في مثل عمرك, وتبلغ قمة حدوثه في سن مابين عمر 20 إلى 35 سنة , وهو نادر الحدوث بعد سن انقطاع الدورة أو سن اليأس كما يقال, وسبب حدوثه كما يعتقد هو وجود استجابة عالية في أنسجة الثدي لهرمون الأنوثة الرئيسي, وهو هرمون الاستروجين.

هو ورم سليم كما سبق وذكرت, ولا يتحول إلى خبيث, وقد يكون بشكل مفردا أي ورم واحد, وقد يكون متعددا, أي أكثر من ورم, في جهة واحدة أو في الجهتين معا, كما هي الحالة عندك, وهو غالبا ما يكون بحجم من 2-3 سم, ونادرا ما يصل إلى أحجام كبيرة.

إذا أطمئنك ثانية بأنه ورم سليم, ومن المستبعد أن يكبر لأكثر من هذا الحجم، وعلاج هذا النوع من الأورام يبدأ بتأكيد التشخيص عن طريق أخذ عينة منها للتأكد أكثر من أنها من النوع (الليفي الغدي) أي أنها سليمة, وهذه الخطوة قد تم أجراؤها لك والحمد لله , والآن يجب عليك المتابعة فقط, فإن بقيت بنفس الحجم أو صغرت فيجب تركها وعدم علاجها أي عدم استئصالها, فمع الزمن ستتكلس وتصبح أصغر, أما إن كبرت ووصلت إلى حجم مزعج, وهذا نادر ما يحدث, فهنا يجب إزالتها بالجراحة.

إن تغيرات الحجم سواء بالزيادة أو بالنقصان أو عدم حدوث أية تغيرات, هو أمر لا يمكن التنبؤ به لكنه في كل الأحوال لا يدل على تحولها لورم خبيث, ولا يجب الخوف منه.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً