الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الالتهاب في الثدي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوكم أريد حلا سريعا من أجل ثديي، فمع الرضاعة في كل شهر أعاني من حرارة مرتفعة جدا، مع رعشة وبرودة بسبب التهاب الثدي.

في كل شهر أصاب مرتين، وشبعت تناول (لأوكمنتين)، ومسكنات لتخفيض الحرارة.

أرجوكم كيف أتجنب هذا الالتهاب؟ عمر ابني تسعة شهور.

حتى لا أقدر أن أرضع ابني منه، لكن مضطرة حتى لا يحتقن الحليب فيه، علما أن حليبي كميته ممتازة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ برهوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن المعروف بأن الإرضاع نفسه يؤهب إلى حدوث الالتهاب في الثدي, وقد يؤدي إلى تكرر الالتهاب وحدوث الخراج؛ لأن الجراثيم يمكنها الدخول بسهولة عبر فوهات أقنية الغدد التي تكون متوسعة في الحلمة.

مع ذلك فإن هذا يجب أن لا يجعلنا نغفل عن احتمال وجود أسباب أخرى تؤدي أيضا إلى حدوث وتكرر الالتهاب عند السيدة المرضع .

تكرار الالتهاب بالشكل الذي تصفينه سيضرك وسيضر طفلك, والأمر يتطلب عمل استقصاء للثدي، وهذا يتطلب أولا أن يتم إيقاف الرضاعة, ومن ثم عمل تصوير تلفزيوني وتصوير ظليل للثدي، للتأكد من عدم وجود سبب خفي لا قدر الله, يؤدي إلى تكرر الالتهاب.

من الخطأ الاستمرار بهذا الشكل, فالمضادات الحيوية ستفقد تأثيرها إن استعملت بكثرة، وستضر بدل أن تفيد، وحتى لو كان حليبك جيدا فإن المصلحة تقتضي أن يتم فحص الثدي بشكل صحيح ودقيق عن طريق التصوير الظليل، ولذلك يجب عليك فطم الطفل, وبما أنه في شهره التاسع فهذا سيسهل عليك الأمر، حيث يمكنه تناول الأطعمة الأخرى بسهولة, ولكن عليك التدرج بفطمة، وألا يكون بشكل فجائي، وإن حصل احتقان في الثدي, فهنالك أدوية تخفف الحليب، ويمكنك تناولها إن احتاج الأمر، وإن أظهر التصوير وجود سبب فيجب علاج السبب, وإن لم يظهر وجود أي سبب فيكون تكرر الالتهاب هو ناتج عن الرضاعة, والعلاج يكون قد تم، وهو بإيقاف الرضاعة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى طفلك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً