الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنام طويلاً ولا أعرف لماذا!!

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21سنة، ومتزوجة لي 3 سنوات، ولدي طفل.

مشكلتي: أنام طويلا، وهذه أول مرة يحصل معي ذلك، أنام يوميا بكثرة ولا أعرف لماذا؟

مع العلم أني مررت بضغوطات ومشاكل كثيرة، أنام ثم أفيق، وهكذا يومي كله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كثرة النوم خاصة عند النساء هي علامة أكيدة من علامات الاكتئاب النفسي أو ضعف إفراز الغدة الدرقية، هذا النوم الذي يأتيك لفترات طويلة يجب أن تجري بعض الفحوصات الطبية لتتأكدي أولاً من نسبة (الهيموجلوبين –hemoglobin) ثم تتأكدي من وظائف الغدة الدرقية.

الغدة الدرقية قد يحدث فيها عجز خاصة عند النساء، وهذا العجز قد يؤدي إلى زيادة في النوم مع افتقاد الطاقات الجسدية وعسر المزاج، وأرجو أن لا يزعجك هذا الأمر أبداً، ونحن دائماً حريصون في إسلام ويب أن نوضح الحقائق العلمية ليمتلكها الناس بصورة صحيحة.

الجانب الآخر هو بعد أن تظهر هذه الفحوصات عليك أن تسعي سعياً جاداً لتنظيم وقتك، فإدارة الوقت هي من أعظم الفنون التي تؤدي إلى نجاح الناس، والذي لا يدير وقته بصورة صحيحة لا يمكن أن ينجح أبداً في الحياة، فعليه أن يخصص وقتاً للنوم، ووقتاً للعمل، ووقتاً للقراءة، ووقتاً للتواصل الاجتماعي، ووقتاً للممارسة الرياضة، ووقتاً العبادة ولكل شيء وقت، ولكل شيء قدْر هذا هو النمط الحياتي الصحيح.

اجبري نفسك مهما كانت درجة التكاسل وزيادة النوم لديك، أنت صغيرة في السن ولديك طفل واحد، ويجب أن تسعدي بطفلك هذا وتهتمي ببيتك وزوجك، وهذا في حد ذاته إن شاء الله تعالى يؤدي إلى دافعية إيجابية.

أرجو منك أن تمارسي الرياضة، فالرياضة مفيدة جداً وهي ذات قيمة علاجية كبيرة خاصة للذين يعانون من التكاسل وعسر المزاج وطول النوم لساعة كثيرة، ويأتي بعد ذلك العلاج الدوائي.

بعد إجراء الفحوصات والتأكد من أنها سليمة لا بد أن تتناولي أحد الأدوية المضادة، وهنالك دواء يعرف باسم فلوكستين هذا هو اسمه العلمي يعتبر من الأدوية الفعالة جداً والمحسنة للمزاج، والتي ترفع من الهمة الجسدية والنفسية، وإن شاء الله تعالى تستفيدين منه كثيراً. تناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر ثم اجعليها يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، وهذا الدواء يتميز بأنه غير إدماني وغير تعودي، ومجدد للطاقات كما ذكرت لك ومحسن للمزاج، ولا يؤثر أبداً على الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً