الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي لا تطيعني ولا تقوم بحقوقي ولم أعد أتحملها، فما الحل؟

السؤال

أنا شاب متزوج من أقاربي، وهي يتيمة من الأب وليس لها إخوان، فقط أخوات، ولنا الآن 8 سنوات على الزواج، ولدي ولدان، وقد تزوجت على رغبة أبي لكي اعتني بها لكونها بنت أخيه.

المشكلة بدأت بعد الزواج بسنتين، ولأتفه الأسباب تطلب الطلاق، ولكن أنا أصبر عليها، ولكن الحال أصبح لا يطاق، ولم أعد أتحمل فعند مناقشة أي أمر بيننا ينقلب إلى صراخ ومشكلة، وتقول الوقت الآن تغير فالمرأة نفس الرجل، وانتهى عصر الأوامر.

بالنسبة لي لم أعد أناقشها بأي أمر لكي لا تحدث مشكلة، وأود أن أعطيكم بعض الحالات عن شخصيتها فهي تستخدم النت كثيرا مع أختها الكبيرة، وتقول لها كل شيء حتى أسرار البيت، وتطيع أختها بكل أمر تقول لها، يعني إذا طلبت دواء لابني من أبي وأرسله لنا هي بدورها تطلب الدواء من أختها وتستخدمه، وتترك الدواء الذي أرسله أبي.

الأمر تعدى ذلك حيث تقول للأطفال هي خالتكم التي تشتري لكم الملابس والهدايا.

أيضاً أنا أقول لها لا تلبسي ملابس الغرب، وأرتدي العباءة، ولكن لا تقبل تقول انتهى دور التخلف.

لم أعد أعرف كيف أعاملها، مع العلم أني أعاملها بشكل جيد، والحالة المادية جيدة، والحمد لله عكسها هي التي لا تراعيني حتى في الجماع لا تعطيني حقي، ويتعدى الشهران بدون جماع، وأكرر لكم لم أعد أتحملها، وأريد الخلاص مع العلم نحن مقيمون في بيتنا الخاص بدولة كافرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يهدي زوجتك إلي عمل الخير وخير العمل.

لقد ذكرت أخي الكريم من خلق زوجتك، ومن عادتها ما تكره، كونها تطلب الطلاق وكونها تفشي أسرار بيتك، وتمنعك نفسها، كل هذا أمر لا يقبله الإسلام ولا يرضاه، وأرجو أن تتبع الحلول التالية:

1- الوعظ: وأعني به بداية تقوية الاتجاه الديني لديها، وقد يكون ذلك عن طريق بعض الأخوات الصالحات أو الدعاة المعروفين أو أخذها إلي عمرة، وكذلك أخذها إلي المساجد ودروس العلم إن وجد.

2- يمكنك أن تدخل أهل الحكمة من أهلها أو من ذوي الاتجاه الديني على أن يكون من المقبول كلامه لديها.

3- إذا أمكنك أن تتواصل عن طريق أي أحد مع أختها الكبرى التي تسمع منها وتطيعها، حتى تعلم خطر ما تقدم عليه الزوجة وحق الزوج على زوجته فهذا أمر جيد.

4- اجتهد في أن تتبع كل طريقة مشروعة لإقناع زوجتك، وسيرها على طريق مستقيم، وعليك بالصبر والحكمة ما أمكن، فأنت في بلد غير مسلم، وله أحكامه وقوانينه التي تخالف بعضها أحكام الإسلام وتشريعاته، فوازن أخي الكريم بين ما أنت فيه وما يترتب عليه إذا حدث طلاق، لا أريدك أن تعيش في البيت دون أن يكون لك كبير تأثير كما لا أرضى أن يضيع الأبناء عند أم ربما تضيعهم.

وازن بين الأمور، وأرجو أن تستشير أحد العلماء الذين يعيشون في بلدك من الوجهة الشرعية ومحاميا يخبرك بالأمور القانونية.

ثم استخر الله عز وجل على ما اخترت، وأكثر من الدعاء الله أن يلهمك الصواب، وأن يختار لك طريق الخير والفلاح، وفقك الله لما يحبه ويرضاه، ونحن في انتظار رسائلك واستفساراتك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية طاهر

    احسنت انا مثل حالتك بس مش في غربه ولا عندي ذريه والحين هيه ماتبي تتعالج

  • مجهول فريد جزيري

    هذه كارثة أنا كذلك أعيشها , وأرجوا من الله أن يلهمني الصواب حتى لا أطلقها , فقد بلغ السيل الزبى ,

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً