الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في الليل أعاني من التفكير كثيرا ويأتيني الهم والاكتئاب

السؤال

في الليل أعاني من التفكير كثيرا، ويأتيني الهم والاكتئاب، ولا أستطيع النوم لساعات، وتأتيني أحلام مزعجة، ودائما أتمنى لنفسي الموت، لأني غير مقتنعة بالحياة.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا، والله تعبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلكل شيء سبب، ولابد أن تبحثي في الأسباب التي دفعتك نحو هذا التفكير والشعور بالهم والاكتئاب وعسر المزاج وصعوبات النوم، هل هنالك تغير في ظروفك الحياتية؟ هل هنالك مشكلة ما؟ هذه كلها يجب أن يتم مناقشتها، وأعرف تماماً أن الإنسان يلم بمشكلته ويطلع عليها، وهذا يمثل جزءا كبيرا من الحل، ولابد من أن يكون الإنسان متفائلاً وفعالاً.

هذه أفضل وسيلة للقضاء على الأفكار السلبية التشاؤمية مهما كانت الصعوبات في الحياة، أبواب الخير كثيرة وهي مفتوحة، أنت صغيرة في السن ومسلمة، ولاشك أنه لديك آمال كثيرة جداً في هذه الحياة.

تمني الموت ليس صفة حميدة أبداً، وديننا لا يدعو لذلك، فالحياة طيبة والأعمار بيد الله، ويجب الاقتناع بالحياة، ويجب أن تعيشي من أجل نفسك ومن هم حولك، الإنسان مطالب أن يحب نفسه، وهذه أحد المواقف التي نشجع الشباب حقيقة أن يعيدوا تقييم ذواتهم وبصورة إيجابية.

أنت من الظاهر تقيمين نفسك بصورة سلبية، ويظهر أنك تتخيرين الفكر التشاؤمي دون النظر إلى ما هو إيجابي في حياتك، فأنا أنصحك بأن تكوني إيجابية وأن تتواصلي مع أرحامك وأهلك وأقربائك، وأنا على ثقة أنه لديك زميلات وأخوات وصداقات طبية جداً سوف تجدين منهم المساندة.

إذا كان في خاطرك شيء لابد أن يناقش هذا الأمر مع من تثقين فيه مع أهل بيتك، ومع صديقة من صديقاتك، وإذا تطلب الأمر أن تذهبي إلى الطبيبة النفسية فهذا أيضا سوف يكون أمرا طيبا.

التفاؤل مهم، كذلك إدارة الوقت بصورة الصحيحة، وعليك بالدعاء فهو سلاح المؤمن دائماً، لا تنزعجي مهما كانت الأمور سوداوية في نظرك، فهذا كله عابر كما ذكرت لك، ابحثي عن المشكلة وأسبابها، وحاولي أن تضعي الحلول المناسبة لها.

ابحثي عن نمط الحياة الذي تجدين فيه المساندة من الآخرين، ومقابلة الطبيب النفسي أعتقد أنها سوف تكون أمرا جيدا ومفيداً لك، فالأمر قد يحتاج لبعض الأدوية، والأدوية الآن -بحمد الله- متوفرة وسليمة وتساعد الناس كثيراً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والسداد والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر houssam0668628502

    اكثر من الصلاة على النبي بالليل وسيزول الهم بادن الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً