الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول (الفينوفيبرات) وأثره في ارتفاع دهون الدم والسكر؟

السؤال

أعاني منذ حوالي 12 سنة من نزول السكر في البول بكثرة، رغم اعتداله في الدم، فأحيانا يرتفع بالدم فوق 200 عند ارتفاع دهون الدم، وبعد العلاج بالفينوفيبرات يعود السكر إلى معدله الطبيعي، وهذه المشكلة تجعلني كثير الذهاب إلى الحمام، من 6-8 مرات يوميا، مع عدم القدرة على حبس البول، ونزوله باندفاع قوي، وكميته من ( 150-250 ملغ) في المرة الواحدة.

وهذه المشكلة تجعلني أستيقظ ليلا حوالي 4 مرات، أو أكثر للذهاب إلى الحمام.

وأنا من خلال ملاحظتي بالتحاليل المتتالية لسكر الدم والبول وجدت أنه يبدأ بالنزول في البول بعد أن يتعدى 130 في الدم.

ملحوظة أخرى:

بدأت في تناول (السيدوفاج) 850 حبة واحدة يوميا بعد العشاء كعلاج وقائي حتى لا يرتفع سكر الدم والدهون مرة أخرى، وبعد شهر قمت بعمل تحليل (للكرياتينين) فوجدته 1،1، والطبيعي حتى 1،2 علما بأنه كان دائما في حدود 0،7 أو 0،8 وقد كان آخر مرة بهذا المعدل من سنة تقريبا.

فهل هذا مؤشر على بداية تأثر الكلى (بالسيدوفاج) فأوقفه، وما هو البديل؟ علما بأن آخر تحليل للسكر قبل أخذ هذا الدواء، وبعد الانتهاء مباشرة من العلاج بالفينوفيبرات لمدة شهرين كان يوم 10-12-2012 كآلاتي:

سكر (صائم): 118

سكر (مفطر): 125

وما هي نصيحتكم حتى لا ترتفع دهون الدم، وبالتالي السكر، هل أستمر في تناول (الفينوفيبرات) يوميا أم آخذه مثلا كل 3 أو 4 أيام؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلم فإن السكر لا يظهر في البول في الوضع الطبيعي إلا إذا وصل سكر الدم إلى أعلى من 160-180 ملغ في الدم، وعندما يفقد الإنسان السكر في البول، فإن هذا يتبعه خروج بول بكمية أكبر بسبب ما يسمى بالامتصاص المائي في الأنابيب البولية في الكلية، والتي تؤدى إلى إنتاج كمية أكبر من الماء من الدم إلى الأنابيب، ومنها إلى المثانة.

وأكثر سبب لظهور السكر في البول هو السكري غير المنضبط، ولكي نعرف أن السكر منضبط أم لا، فإنه يجب أن نجرى تحليل السكر التراكمي (HBA1C) فإن كان أقل من 7 كان السكر منضبطا، وبالطبع أقل من 6.5 %.

ولذا يجب ضبط السكر لكي نتخلص من السكر في البول، ويجب أن يكون السكر في الصباح أقل من 125 ملغ.

ولذا فإن كان السكر التراكمي أقل من 7%، وكان السكر في الصباح أقل من 125 كان السكر منضبطا، ولو أنه يفضل أن يكون السكر قريبا من 100، وهذا أفضل.

أما عن (الكريتينين) فإنه يفضل أن يتجنب الإنسان (السيدوفاج) إذا ارتفع (الكريتينين) فوق الحد الأعلى الطبيعي وهو 1.4 ملغ؛ لأن الأعراض الجانبية -خاصة التحمض اللبني- قد تزداد نسبة حصوله إن كان هناك ضعف في الكلية.

أنا أرى أن تستمر (بالفينوفيبرات) حتى لا ترتفع نسبة الدهون الثلاثية يوميا، وتراجع الطبيب، وتعيد نسبة (الكريتيننين) فإن كانت أكثر من 1.4 فعليك مراجعة الطبيب لتغيير دواء السكر.

وإن كان هناك زيادة في الوزن، فعليك تنزيل الوزن الطبيعي فقد ينتظم السكر بذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً