الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أغراض أظنها مرض الـتصلب اللويحي فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 20 سنة، عانيت من أمراض غريبة، ولكني لم أقم بعمل فحوصات طبية، غير أنني بحثت عن هذه الأعراض في النت، فوجدت أنها مشابهة كثيراَ لمرض (ms)، وأعتقد أني مصابة بذات المرض إلا أنني لست متأكدة، وأريد أن أعرض حالتي هنا ليتم التشخيص.

كانت أول انتكاسة لي بعمر 17 سنة، وكانت تنميلا في كامل الجسم، مع فقدان التوازن، والدوخة، استمر لأسبوعين، ومن ثم عاد التنميل بعد أسبوع واستمر أسبوعا، غير أن التنميل كان في نصفي السفلي فقط، وبعدها بـ 3 سنوات أصبت بازدواجية بالنظر في العينين، مع تحرك قرنية العين تحركا لا إراديا، واستمر لمدة أسبوعين تقريباً، وبعد سنة كانت أقوى انتكاسة، بدأت بكهرباء في يدي اليسرى كلما حنيت برأسي للأسفل، وضعف شديد بيدي، استمر لأسبوعين.

ومن ثم تنميل بالرجل مع حرارة، وزاد التنميل إلى أن شمل جسمي كاملا، مع التصلب في الأطراف، ورعشة، وعدم القدرة بالتحكم بها، ولا القدرة على المشي، وبدأت أستعيد عافيتي بعد أسبوعين، ولكن إحدى يدي لم أستطع التحكم بها لمدة شهر.

منذ بداية المرض منذ 4 سنين وأنا أعاني من فقدان للذاكرة، وتشتت بالتفكير، وتغير مفاجئ بالمزاج، وتأتأة بالكلام، وعدم القدرة على التحدث بطلاقة، أو التعبير عما بداخلي بفصاحة، والأصوات العالية تشعرني بتوتر شديد، وألاحظ أنني مع أيام البرد تزيد عضلاتي ضعفا من أبسط عمل.

هذه حالتي بشكل عام، هل هي واضحة بأنني مصابة بـ ms؟ أم يجب عمل أشعة الرنين؟ وهل ثبتت فائدة حبوب زهرة الربيع في تخفيف الانتكاسات؟ وما مدى تطور المرض عندي بعدد النكسات خلال فترة المرض؟ هل هي نسبة كبيرة؟ وهل تكرر الانتكاسات بفترة قصيرة هي التي تعجل في ظهور الإعاقة، أم أن ظهورها يتناسب مع العمر الذي ظهرت به هذه الأمراض؟ لأني قرأت أن من يصاب بالمرض في عمر متقدم يتطور مرضه للمرحلة الرابعة أسرع من المصاب بعمر صغير.

أرجو أن تكون أسئلتي واضحة، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Angel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسال الله لك العافية والشفاء.

كل الأعراض التي تعانين منها منذ عمر (17) عاماً هي أعراض متنوعة، وليست على نسق واحد، ربما تكون من الجهاز العصبي، وفي ذات الوقت هنالك بعض الحالات النفسية البسيطة مثل القلق النفسي، قد تعطي صورة مشابهة.

مرض (MS) والذي يعرف بالتصلب اللويحي لا يمكن ولا يعقل ولا يجب أن يتم تشخيصه فقط من خلال الأعراض، هو مرض له معاييره التشخيصية وله درجاته، وكما تفضلت وذكرت فإن إجراء الفحوصات الدقيقة مهم بهذه الحالة، أنا لا أريد أبداً أن ترصدي استنتاجات متشائمة، فالكثير من الناس دخلوا في توهمات ومخاوف مرضية بناء على ما يقرأ في النت، أو ما يكتب هنا أو هناك عن الأمراض وأعراضها، وهذا سبب إشكالية كبيرة جداً لكثير من الناس.

فالذي أرجوه هو أن تذهبي وتقابلي طبيب الأعصاب، وبعد مقابلة الطبيب - إن شاء الله تعالى - سوف تتضح الصورة بالنسبة لك تماماً.

والطبيب سوف يقوم بأخذ تاريخ التطور لأعراضك بدقة أكثر، وسوف يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، ومنها بالطبع إجراء الرنين المغنطيسي، وكذلك بعض الفحوصات الخاصة بالدم، لا أريدك أن تنزعجي كثيراً، لكن أنصحك أن لا تأجلي الأمر، اذهبي إلى الطبيب وخاصة طبيب الأعصاب، هو أفضل من يستطيع أن يفيدك بهذا، أما أن تكتفي فقط بإشارات هنا وهناك، ذا ليس بالأمر الصحيح.

أنتم -الحمد لله- تعالى في المملكة العربية السعودية توجد لديكم إمكانيات طبية هائلة، وأرجو أن تستفيدي من هذه الإمكانيات وتذهبي وتقابلي الطبيب من أجل التشخيص أو تأكيده.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً