الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقدت على فتاة متقلبة المزاج ولا تبادلني المشاعر، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في الثلاثين من عمري، ارتبطت في بنت عمرها 28 عاما، ولم أكن أعرفها قبل الزواج، يعني الزواج جاء بالنصيب خاصة بعد ما رأيتها بالنظرة الشرعية وارتحت لها كثيرا.

وبعد العقد جلست معها، وأحسست بأنها لا تريد الجلوس معي، أكلمها ولا ترد على اتصالاتي كثيرا، ودائما مكالماتها تدور حول تأجيل الزواج، ونقل عملي إلى مكان إقامة أهلها، ولا تسألني حتى عن زواجنا، أو عن مستقبلنا.

يتولد لدي شك بأنها تحب شخصا آخر، لم أستطع أن أجعلها تحبني، مع أني -الحمد لله- بشهادة الكثير خلقي ممتاز، ومنظري جميل، وأسلوبي محبب.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر الخبر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

مرحبا بك -أيها الحبيب- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يبارك لك ويبارك عليك ويجمع بينك وبين زوجتك على خير.

ما تجده أيها الحبيب من سلوك زوجتك في هذه الأيام – أي قبل الدخول بها زفافها إليك – سلوك عادي معتاد من كثير من الفتيات، بل ربما يكون ذلك أدعى إلى أن تتمسك بهذه الفتاة ولا يدعوك ذلك إلى انفصالك عنها، فإن حياء الفتاة قد يمنعها من الانبساط مع زوجها قبل الدخول بها، فتقل معه من الكلام، وهي فيما يبدو إنما تناقشك في المواضيع التي تُقلقها وتهمُّها، وليس فيما نرى ما يدعوك إلى الريبة بها، وأنها متعلقة بشخص آخر، فهذا مع كونه من سوء الظن بالمسلم، وهو مما حرمه الله عز وجل، هو مع ذلك مجرد أوهام ليس في سلوك هذه الفتاة ما يؤكده ويدعو إليه، ولذلك فنصيحتنا لك أن تُعرض عنه، وأن تستمر فيما أنت فيه، وستجد أن زوجتك تتغير شيئًا فشيئًا بعد ذلك.

ونصيحتنا لك أيها الحبيب أن تتعجل بقدر الاستطاعة بإقامة العرس والدخول بزوجتك، فإن إطالة المدة قبل ذلك قد تؤدي أحيانًا إلى نتائج سلبية عن العلاقة بين الزوج وزوجته، ولذلك فالخير لك أن تتعجل.

نسأل الله تعالى أن ييسر أمورك كلها، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يديم الألفة والمحبة بينك وبين زوجتك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً