الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الحمل ولا أدري عن العوائق، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ 3 سنوات، ولدي طفل واحد عمره سنتان، فطمت طفلي على عمر السنة، والآن أكملت عليه السنة دون إرضاع، كان هرمون الحليب لدي مرتفعا ثم أخذت أدوية وانخفض الهرمون للمعدل الطبيعي، ثم كان لدي التهابات ثم أخذت العلاج لها، وعملت فحص هرمون الغدة الدرقية وهرمون fsh وهرمون التبويض، وكانت النتيجة كل شيء سليم جدا.

دورتي منتظمة كل 28 يوما بالتحديد، وحاليا أنا وزوجي نحاول جاهدين موضوع الحمل منذ 8 أشهر دون جدوى، حتى إني أخذت لمدة 3 أشهر كلوميد وكانت لدي بويضات جاهزة للتلقيح، لكن لم يكتب الله لنا حتى الآن.

تقول لي الدكتورة بأنه بقي فحص واحد علي إجراؤه وهو قنوات فالوب، لكني متخوفة جدا من إجرائها، سمعت أنها مؤلمة جدا، ولا أعرف لماذا يجب علي إجراؤها.

لدي كل شيء سليم، ودورتي منتظمة لكن لدي سؤال: ما هي أعراض التهاب قنوات فالوب؟ وأضيف ملاحظة بأنه ألاحظ على كل دورة نزول كميات متجلطة كبيرة من الدم، مثل قطعة الكبد أول يومين من الدورة وسألت الدكتورة، وقالت لي عادي لكني لم أقتنع، فهي قطع كبيرة.

هل هنالك مشكلة أم لا؟ وهل للكلوميد أثر على ذلك في قطع الدم؟ أرجو منكم الرد على رسالتي لما للموضوع من أهمية.

شاكرين لكم جهودكم معنا، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا أحب أن أطمئنك يا عزيزتي, فبما أنه قد حدث عندك حمل سابق فهذا أمر مطمئن, حتى لو انتهى هذا الحمل بالإجهاض, لأنه يدل على أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية بإذن الله.

إن مرور ثمانية أشهر على محاولة الحمل لا يعتبر مدة كافية للقول بوجود تأخر في الحمل, وذلك لأن الحمل لا يحدث في الحالة الطبيعية إلا بنسبة من 15% إلى 20% فقط في كل دورة شهرية, حتى عند الزوجين المخصبين، ولذلك فنحن عادة ما ننتظر مرور سنة كاملة على الأقل قبل البدء بالقول بوجود تأخر في الحمل، وقبل البدء بعمل الاستقصاءات, وذلك لإعطاء أكبر فرصة ممكنة لحدوث الحمل بالشكل الطبيعي.

بالنسبة للتصوير الظليل للرحم والأنابيب فهو لا يسبب ألما شديدا كما يشاع, ولكنه يسبب ألما بسيطا أو عدم ارتياح فقط, ويمكنك تناول حبوب مسكنة مثل (البروفين) قبل عمل التصوير بساعة فذلك سيخفف من الشعور بأي ألم إن شاء الله.

لا توجد أعراض ظاهرة في حال كان هنالك انسداد بالأنابيب, فالانسداد عادة ما يتم تشخيصه في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل.

من الملاحظ بأن بعض النساء يحدث عندهن الحمل بسرعة بعد عمل التصوير الظليل, وقد يكون سبب ذلك هو أن المادة المحقونة تقوم بإزالة أي تجمع مخاطي أو خلايا متوسفة من الأنابيب, أي أنها تقوم بما يمكن تشبيهه بكنس الأنابيب من أية بقايا وإفرازات, فتسهل مرور البويضة هذا أحد التفسيرات المقبولة.

قد يحدث تسمك في بطانة الرحم عند العلاج بحبوب الكلوميد, مما ينتج عنه غزارة كمية الدورة ونزول تجلطات كبيرة, لكن هذا قد يحدث فقط في الأشهر التي يتم تناول الكلوميد, وان حدث فهو يزول بعد التوقف عنه ,لأن الكلوميد يزول من الجسم ولا يتراكم فيه, فتعود الدورة كما كانت طبيعتها.

بما أن الطبيبة قد قامت بفحصك وقامت بعمل التحاليل والتصوير, فلا شك بأنها قد تأكدت من عدم وجود سبب مرضي لهذه الخثرات, ولكن يجب التأكد أيضا من أنك لا تتناولين أية أدوية تزيد من سيولة الدم فتزيد النزف, مثل الأسبرين, فهو يدخل في تركيب بعض الأدوية التي تستخدم كمسكنات للألم إلى جانب أدوية أخرى .

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق لولو يويو

    بارك الله فيكي على هذه الاجابة المريحة وان شاء الله في ميزان حسناتكي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً