الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طرق الوقاية من تكرار الحمل خارج الرحم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 36 ، وزوجتي 27 سنة.

السؤال:

زوجتي عملت عملية خارج الرحم منذ ثلاث أشهر، والآن أريد أن أعرف متى يكون الحمل الجديد، وهل الحمل خارج الرحم من الممكن أن يحدث مرة أخرى؟

وما هي أسباب الحمل خارج الرحم؟ وكيفية الوقاية منه؟ ومتى أعرف أن الحمل طبيعي، أو خارج الرحم؟


أرجو الرد لأني في غاية الخوف من حدوث حمل خارج الرحم مرة أخرى؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،


الحمد لله على سلامة زوجتك، وعوضكم الله بكل خير.

ويمكن الآن محاولة الحمل من جديد -بإذن الله-، ففترة ثلاثة أشهر تعتبر كافية لترتاح زوجتك من تأثير العملية السابقة، وليعود المبيض إلى نشاطه.

والحقيقة أن أسباب حدوث الحمل خارج الرحم هي متعددة ومختلفة، منها ما هو معروف، ومنها ما هو غير معروف، فمثلا وجود التهابات في الحوض أو وجود جراحة سابقة في البطن، أو في الحوض قد تكون خلفت التصاقات حول الأنابيب هي من الأسباب المعروفة، لكن في كثير من الحالات يكون كل شيء طبيعيا عند السيدة، ومع ذلك يحدث الحمل خارج الرحم.

فالبويضة يتم تلقيحها في الثلث البعيد من الأنبوبة، ثم تبدأ بالانقسام، وبنفس الوقت بالتدحرج ببطء لتصل إلى جوف الرحم بعد أيام قليلة، ويساعدها في ذلك حركة الأهداب التي توجد على سطح الخلايا في الأنابيب، فإن تأخرت البويضة الملقحة في الأنبوب، ولم تنزل بالوقت المناسب، فإنها تستمر بالانقسام وتعشش في الأنبوبة، ويحدث الحمل خارج الرحم.

في الحالة الطبيعية نسبة حدوث الحمل خارج الرحم هي بحدود 2%، لكن عندما يحدث عند المرأة حمل خارج الرحم، فإن نسبة تكرر الحالة ترتفع للأسف، لتصبح مابين 10% إلى 15%.

وبشكل عام تكون نسبة حدوث الحمل بعد الحمل خارج الرحم هي نسبة تراكمية، أي تزداد مع الوقت شهرا بعد شهر، وتعتمد أيضا على نوع المعالجة أو العملية التي تمت للأنبوبة المصابة، فتصل تقريبا إلى 75% بعد مرور سنة في حال تمت المحافظة على الأنبوبة المصابة، وإلى نسبة 60% في حال تم استئصال الأنبوبة المصابة.

ولا يوجد طريقة مؤكدة تجعلنا نعرف عند من سيحدث الحمل خارج الرحم ثانية، ولكن بعض الطرق الوقائية التي ننصح بها هي:

علاج أي التهاب نسائي إن حدث بطريقة جيدة وفعالة، عدم استخدام الغسولات المهبلية إلا بإشراف طبي، إيقاف التدخين أن كانت السيدة تدخن، والابتعاد عن الأجواء التي يتم التدخين بها.

وعند حدوث حمل جديد -بإذن الله- فيجب عمل عيار لتحليل الحمل بالدم كل يومين لهرمون الحمل BHCG لمتابعة الزيادة، وعند وصول النسبة إلى رقم بين 1500 إلى 2000 وحدة، فيجب عمل تصوير تلفزيوني عن طريق المهبل من أجل التأكد من وجود الحمل في داخل الرحم -بإذن الله-.

إن لم ترغب السيدة بالتصوير المهبلي، ولم يكن لديها شكوى مثل الألم أو نزول الدم، فهنا يمكن الانتظار إلى أن يبلغ التحليل بين 5000 إلى 6000 ، وعمل التصوير عن طريق البطن لرؤية كيس الحمل في داخل الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق رحيق الامل

    جزاكي الله كل خير افدتينا بالمعلومة

  • الجزائر كوري روفيدة

    جيدا شكرا شكرا

  • الجزائر حزام مريم سطيف

    شكرًا على هذه المعلومات المهمة بوركتي

  • السعودية خالد

    مشكور

  • ليبيا ااااااااا

    شكرا على المعلومه

  • الجزائر na dine

    شكرا لكم على المعلومات وزاكم الله خيرا

  • الجزائر أم اياد

    جزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً