الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التأتأة أثناء الكلام، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 13 سنة، أعاني من التأتأة أثناء الكلام، وهذا الشيء يزعجني كثيرا ويحرجني عند التحدث مع صديقاتي.

أتمنى أن أجد الجواب عندكم.
وشكرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

التأتأة قد تكون أولية أو ثانوية.

التأتأة الأولية: بمعنى أن التلعثم كان من بدايات الطفولة الأولى ومنذ أن بدأ الإنسان في الكلام.

أما التأتأة الثانوية: فهي مكتسبة، وهي غالباً ما تأتي عند لحظات القلق والانفعال في حضور الآخرين، أيا كان نوع التأتأة، ويمكن مساعدة الناس وعلاجهم لدرجة كبيرة.

التأتأة بصفة عامة أكثر في وسط الذكور، وأقل في وسط الإناث.

ومن أهم سبل علاج التأتأة في مثل عمرك هو:

أولا: تحديد القلق، فالقلق إذا لم يحدد سيكون هو المشكلة الأساسية، وأول الخطوات العملية التي أنصح بها هو أن تكوني أكثر ثقة في نفسك أثناء الكلام، فهذا مهم جداً.

ثانياً: أنا أؤكد لك أن صديقاتك يقدرن صعوبات النطق التي تعانين منها، ولا تضعي في تفكيرك أبداً أن هن يقمن بالاستهزاء عليك أو الاستخفاف بك فهذا غير وارد أبدًا.

ثالثاً: يجب أن تتحدثي ببطء، ويجب أن تكون لديك جلسات كلامية يومية مع نفسك.

تكلمي بصوت مرتفع وعالي وببطء، وحاولي أن ترتجلي بعض المواضيع بعد أن تقومي بقراءتها، ثم بعد ذلك قومي بتسجيلها واستمعي إلى ما قمتي بتسجيله من مادة.

وهذا التمرين يمكن أن يكرر حتى يصل أداءك الكلامي إلى درجة النقاء التام والخلو من التلعثم وأي مؤشرات للتأتأة.

رابعاً: قراءة القرآن الكريم بتدبر يساعد كثير في الانطلاقات اللغوية.

خامساً: يجب أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، وهذه التمارين بسيطة جداً، منها:

تمارين التنفس المتدرج..
اجلسي على كرسي مريح، وأغمضي عينيك، وضعي يديك على ركبتيك، ثم خذي نفسا عميقا وبطيئا عن طريق الأنف واجعلي صدرك يمتلئ بالهواء، ثم أخرجي الهواء بكل قوة وبطء عن طريق الفم.

كرري هذه التمرين خمسة مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء.

كما يجب أن تتعلمي مخارج الحروف وهذا يمكن أن تفيدك فيه أحد معلمات تدريس القرآن الكريم، أو يمكنك أن تستفيدي من مادة مسجلة لكيفية تعلم مخارج الحروف وتجويد القرآن الكريم فإنها ذات فائدة كبيرة جداً.

سادساً: يجب أن تتجنبي التجنب، وأقصد بذلك بعض الذين يعانون من التأتأة يتجنبوا المواقف خوفاً من التأتأة والتلعثم وهذا أمر ليس مقبول أبداً فالتجنب يؤدي إلى المزيد من التلعثم.

المهم هو أن تكون لك علاقات طيبة وتواصل اجتماعي ممتاز، وحين تكوني وسط من تطمئنين إليهم سوف تتحدثين وتتكلمين بكل وضوح وأريحيه، وهذا يعطيك القدرة على حسن النطق حين تكوني مع الغرباء.

وأخيراً هنالك أدوية لكن بالطبع نسبة لعمرك يفضل أن تتشاوري مع والديك، وربما سوف يكون من المستحسن مقابلة الطبيب النفسي لإعطائك أحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف، هي كثيرة جداً ويعرف عنها بأنها تساعد في علاج التلعثم والتأتأة المرتبطة بالقلق والتوتر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك لك التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً