الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خمول الغدة الدرقية وسخونة الجسم، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على جهودكم، ووفقكم إلى كل خير وصلاح.

أنا أعاني من خمول الغدة الدرقية، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع بسيط للكولسترول منخفض الكثافة.

وفي الفترة الأخيرة أصبحت أعاني من السخونة ليلا مع برودة شديدة، وبلغم شفاف طوال اليوم، ويزداد عند الأكل والنوم، وكحة، علما أن نتيجة التحاليل سليمة، وأن الغدة في تحسن والحمد الله، والسكري تحسن، وأصبحت أتناول الكلوفاج فقط.

فما هو سبب السخونة علما أني لا أعمل؟

وما هو سبب عدم انخفاض وزني علما أني أعمل ريجيما؟ وعند ممارسة الرياضة دقات قلبي تصبح بطيئة، وسرعة في التنفس.

ما سبب جفاف جلدي الشديد، علما أني أدهن جسمي بالفازلين؟

وهل صحيح أن تناول زيت جوز الهند ينشط الغدة ويخفف الوزن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لسؤالك عن الغدة الدرقية؛ فلا يوجد إثبات أن زيت جوز الهند ينشط الغدة الدرقية، وإنما ما هو معروف علميا أن زيت جوز الهند يساعد على الاستقلاب، وهو نفس العمل الذي يقوم به هرمون الغدة الدرقية، أي أن زيت جوز الهند مع وجود هرمون الغدة يكون الاستقلاب أفضل، ولا يحل زيت جوز الهند محل هرمون الغدة الدرقية، وإنما يجب الاستمرار به، ويعتبر زيت جوز الهند من الزيوت المفضلة في الطبخ؛ لأنها تؤدي إلى زيادة الوزن، وفي زيت جوز الهند بعض الدهون التي تزيد من استجابة الأنسجة لهرمون الغدة الدرقية، وبهذا تكون استجابة الجسم لهذا الهرمون أفضل، إلا أن زيت جوز الهند لا يعوض عن هرون الغدة.

أما عن جفاف الجلد؛ فهناك أمور عديدة، منها: نقص هرمون الغدة الدرقية نفسه، ومن الأسباب أيضا:

- غسل الوجه بالماء والصابون بكثرة أو بطريقة مبالغ فيها.
- استخدام الماء الحار في غسيل الجلد؛ لأنه يذيب الطبقة الدهنية.
- استخدام مستحضرات أو منظفات تحتوي على مواد تذيب الطبقة الدهنية الواقية للجلد، مثل المستحضرات التي تحتوي على الكحول، أو مواد منظفة شديدة التنظيف.
- استخدام أو التعرض إلى مواد تثير حساسية وتهيجاً في الجلد من مواد التجميل.
- إصابة فطرية أو بكتيرية.
- استخدام بعض الأدوية التي تسبب جفاف الجلد.
- وجود أمراض داخلية.
- حمية قاسية.

أما سبب ارتفاع الحرارة؛ فيجب أولا قياس درجة الحرارة للتأكد من أن هناك ارتفاع في درجة الحرارة وليس فقط الشعور بهذا الارتفاع، ومن ناحية أخرى فقد يكون هناك زيادة في جرعة هرمون الغدة الدرقية، فيسبب ارتفاع درجة الحرارة.

هناك أيضا الالتهاب، مثل التهاب اللوز، والتهاب المسالك البولية، والتهاب الرئة، ومرض السل، والأورام، وأمراض الدم والروماتيزم، والأدوية وأسباب أخرى عديدة..

ولذا من الأفضل مراجعة طبيب ليقوم بفحصك، فقد يجد السبب من الفحص الطبي الدقيق للجسم من فحص للعقد الليمفاوية وفحص البلعوم، والبطن والقلب والصدر، وقد يرى الحاجة لإجراء تحاليل وصور لمعرفة سبب الارتفاع في درجة الحرارة.

أما عن الوزن؛ فإن لم ينزل الوزن مع الحمية، فمعنى هذا أن كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم أكثر مما يصرفه الجسم؛ ولذا فإما أن تنقصي كمية السعرات - بتقليل كمية الطعام، أو زيادة الحركة -، وإن كان هناك مشكلة في المشي بسبب ما تشكين من ضيق التنفس فيجب أن تقللي من كمية الطعام، أو تغيري نوعيته.

وأما عن تباطؤ النبض وضيق التنفس فقد يكون السبب هي السمنة نفسها في ضيق النفس، وفي هذه الحالة فإن الحاجة لتنزيل الوزن تصبح كبيرة، خاصة وأنه في مثل سنك وأنت تعانين من السكري، فهذا يتطلب منك أن تعملي كل ما في وسعك على تنزيل الوزن، وإن لزم يمكن أن تتناولي بعض الأدوية: مثل Xenical 120 mg ثلاث مرات في اليوم أثناء الطعام.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً