الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من السكري والغدة الدرقية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، ومقبل على الزواج، في غضون شهرين، اكتشفت منذ أشهر قليلة إصابتي بمرض السكري.

علماً أن وزني طبيعي، وأمارس الرياضة، وفي عائلتي هناك والدتي أصيبت مؤخراً بمرض السكري، ولكن هي مصابة منذ صغرها بمرض قصور الغدة الدرقية، والعام الفائت أصيبت شقيقتي بالمرض.

الغريب أنه في بادئ الأمر استجاب جسمي سريعاً لعلاج السكري، ولكن بعد شهرين لم يعد يستجب لأي نوع من الأدوية، أو الأنسولين، ودائماً مرتفع بين 300-400، علماً أنني ما زلت أمارس الرياضة بين 2-3 ساعات يومياً دون انقطاع، وفي نفس الوقت لا أواجه أي أعراض سوى الإحساس بالتعب الدائم في جسمي.

أفكر في إجراء فحوصات الغدة الدرقية، فهل يمكن أن أكون مصاباً بالمرض؟ بالرغم من أني لا أعاني من أعراض جانبية أخرى، وأيضاً في حال كنت مصاباً بقصور الغدة الدرقية، هل هذا قد يؤدي إلى تعافي من مرض السكري.

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة لعلاقة السكري بالغدة الدرقية، فإن اضطراب نشاط الغدة يكون في النساء اللاتي عندهن سكري أكثر من غيرهم، فمثلاً 30% من المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الأول يعانون من نقص نشاط الغدة الدرقية، وكذلك فإن نسبة حدوث نقص نشاط الغدة هو أكثر عند من يعاني من السكري الثاني مقارنة مع النساء الطبيعيات.

أما عن ضبط السكري فإنه في حال زيادة نشاط الغدة فإنه يصبح السكري أقل انضباطاً، وأما عند من يعاني من نقص نشاط الغدة فقد يحصل عندهم نقص في السكر أكثر من الآخرين.

أما عن التعب والإعياء فإن سببه هو عدم انضباط السكري، ولذا مهم جداً ضبط السكري، ولا بأس بعمل تحاليل للغدة للتأكد من عدم وجود أي اضطراب في وظيفة الغدة.

علاج الغدة إن وجد لن يؤثر كثيراً على انضباط السكري بشكل كبير.

أما عن عدم ضبط السكري عندك فأنت تقوم بالتمارين كما قلت، وملتزم بالحمية، ولذا ما عليك إلا المتابعة مع الطبيب المشرف، لأنه يعرف أنواع الأنسولين التي تتعاطاها.

الكمية التي تأخذها وأوقاتها، وهي مهمة جداً للانتقال إلى الخطوة التي تليها عندما لا يتم ضبط السكري، فيتم تغيير نوع الأنسولين وعدد المرات وكمية الأنسولين من كل نوع في كل مرة، ومتابعة السكري التراكمي HBA1C ومن الأمور المهمة متابعة تحليل البول، وفحص العيون على الأقل مرة كل سنة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً