الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاج لارتفاع هرمون الحليب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على ما تبذلونه.

هل هناك علاج لارتفاع هرمون الحليب وانخفاض هرمون (التستستيرون)؟ عملت عدة تحاليل والنتيجة جميعها طبيعية، عدا هذين الهرمونيين، علماً أني أستخدم دواء الموتليوم والسيروكسات، وقد أخبرني عدة أطباء أن السبب يعود إلى هذين الدواءين؟

مع العلم أني لا أستطيع توقيف هذين الدواءين، لأني مصاب بالاكتئاب والارتجاع المريئي، فهل تنصحون بأدوية بديلة غيرهما، (أي غير السروكسات والموتليوم) إذا كان هذان الدواءان يعملان كل ذلك الخلل بالهرمونات؟

إني خائف جداً أن يكون لدي ورم في المخ، لأني قرأت أن ارتفاع البرولاكتين ربما يعني أن هناك ورماً في المخ؟ مع العلم أني أعاني من عدم الاتزان والدوخة في بعض الأحيان؟

أرجوكم أجيبوني عاجلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالطبع هنالك بعض الأدوية التي ترفع من هرمون الحليب في الدم, وهذا الهرمون يتعارض مع عمل هرمون الذكورة.

كما أن نفس الأدوية هذه قد تؤدي أيضاً إلى أعراض إضافية، مثل الدوخة وفقدان الاتزان، لكن يجب دوماً الحذر وعدم التسرع في القول بمسؤولية الدواء عن هذه الأعراض, أو إيقافها بدون عمل استقصاءات لنفي الأسباب الهامة الأخرى، والتي قد تكون موجودة وتعطي أعراضاً مشابهة.

لذلك أيها الأخ الفاضل, يجب أولاً عمل تصوير طبقي للدماغ، وذلك كنوع من الاحتياط, للتأكد من عدم وجود سبب آخر خفي يؤدي إلى رفع مستوى هرمون الحليب والدوخة, كالأورام في الغدة النخامية مثلاً, وهي في غالبها أورام سليمة إن شاء الله.

إن تبين بأن كل شيء طبيعي بإذن الله فيمكن حينها القول بأن الأدوية هي المسؤولة عن الأعراض, وبالتالي العمل على تغييرها أو تعديل جرعتها حتى يستطيع جسمك تحملها.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً